التفكيك في ضيافة فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب

تحت عنوان “المنهج التفكيكي بين التنظير والتطبيق” قدّمت د. غيثاء قادرة ورقة بحثية تطرقت فيها إلى استراتيجية التفكيك كمنهج يرمي إلى الكشف عن اللامعنى القابع وراء المعنى، وعن المنطقة الخفية من الحياة الباطنية للعقل التي نسميها منطقة (اللا مفكر فيه)، وهي المنطقة الخارجة أو المستبعدة عن دائرة التفكير، لأن النقد التفكيكي حفر وتنقيب في طبقات الأقوال، يكشف عما يدور عليه العقل من لا معقول، ويكشف عما تتناساه الذات المفكرة فيما هي تفكر. وأشارت إلى نسف التفكيك لكل القواعد، فهو يعطي للمدلول حرية اللعب منفصلاً عن الدال، ويتيح للقارئ أن يفسر العلامات بالمعنى الذي يشاء.

كما وضحت بالتفصيل مرتكزات التفكيكية، والتفكيكية عند النقاد العرب، وما تتميز به القراءة التفكيكية عن غيرها.

وتناول د. أحمد علي محمد في ورقته المعنونة “في تفكيك القصة الوامضة “بريد الإله” للكاتب العراقي عبد الكريم السامر أنموذجاً” المسوغات الافتراضية التي تقتضي الكلام على المنحى التفكيكي من وجهة نظر النقد التطبيقي، إذ يسعى المهتمون بالأدب إلى البحث عن مناهج نقدية تنسجم مع تقلبات الأزمنة وأحوال الثقافة وحاجات الناس، لذا كانت المناهج في تغير تام وفي أشكال متبدلة قابلة باستمرار للاختراق والتطور، وتطورها هذا منوط بتطور الفكر الاجتماعي.

وسلط الضوء على مسارين اتخذهما الأدب الوجيز ضمن منظومات التطور الاجتماعي والفني وهما قصيدة الومضة والقصة القصيرة جداً .

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات