الأب الياس زحلاوي… مكرّماً في فرع دمشق

الأب الياس زحلاوي… مكرّماً في فرع دمشق

بحضور الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب وأعضاء المكتب التنفيذي أ. رياض طبرة وأ. فلك حصرية وأ. الأرقم الزعبي، وضمن فعالية أربعاء الكاتب السوري استضاف فرع دمشق للاتحاد في لقاء حواري وتكريمي الكاتب والمسرحي والمترجم الأب الياس زحلاوي ظهر الأربعاء 28 ايلول في مقر الفرع.

تزامنت هذه الندوة مع مرور نصف قرن على انتساب الأب الياس زحلاوي إلى اتحاد الكتاب العرب، وقد أكد رئيس الاتحاد أن الأب زحلاوي قامة ثقافية ومعرفية وإنسانية شامخة آثرت الوفاء للأرض والإنسان، فقد أمضى جلّ حياته في العمل المثمر وغرس القيم السورية الإنسانية الأصيلة المبنية على المحبة والإخلاص والانتماء للوطن،  ملتزماً بمبادراته الوطنية النبيلة الكثيرة التي قام بها، خدمة لسورية وشعبها المتمسك بطهر ترابها..

وبين رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب الدكتور إبراهيم زعرور أن الأب زحلاوي هو علم من أعلام الفكر والثقافة والعمل الوطني والاجتماعي والإنساني، شخصية متعددة المواهب، باحث ومترجم وكاتب وأديب ومنتصر للإنسان بالدرجة الأولى.

أدار فعاليات اللقاء الإعلامي ملهم الصالح، وشكر الحضور من مختلف الأجيال العمرية، ليضيء على كتابات الأب زحلاوي التي وصلت إلى خمسين كتاباً، وعلى ما يقوم به من أعمال إنسانية وفكرية في مواجهة الحرب التي تعرضت لها سورية.

في حضرة شخصية كالأب الياس زحلاوي يمرّ الوقت سريعاً، فالجلسة التي استمرت لساعتين كانت تحفل بدفء جميل، وقدّم خلالها الضيف المكرّم عرضاً لمراحل هامة ومفصلية من خبرته الطويلة في العمل الفكري والثقافي والإنساني، وتفاعل بشكل رائع مع مداخلات الحضور على اختلاف أعمارهم فيما يخص الترجمة والمسرح والقضية الفلسطينية وما تعيشه الدول العربية من مؤامرات صهيونية، مقدماً رؤاه في بناء جسور الحوار البناء والمحبة داخل الوطن، وعلى امتداد العالم.

وأعرب الأب الياس زحلاوي عن قناعته الراسخة بخروج سورية من محنتها لتكون أكثر قوة ومنعة، داعياً إلى الحوار وإعادة النظر  في ما كان وراء هذه الحرب التي يجب، رغم مرارتها، أن تكون تجربة نخرج منها عبوراً إلى مستقبل أفضل لسورية وأبنائها.

وفي نهاية اللقاء قدم الاتحاد درعاً تكريمياً للأب زحلاوي تقديراً وإجلالاً لمسيرته الإنسانية والأدبية الفريدة العامرة بالأمل والفرح والإنجازات.