اتحاد الكتاب العرب في سورية يكرم الدكتور بشار الجعفري (نقلاً عن سانا)

 
تقديراً لمواقفه النضالية والسياسية، ولإغنائه المكتبة العربية بالمؤلفات الفكرية والدراسات السياسية والإنسانية، كرم اتحاد الكتاب العرب اليوم الدكتور بشار الجعفري بمناسبة منحه عضوية الشرف في الاتحاد وتسميته سفيراً لسورية في جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك في قاعة المحاضرات بالاتحاد في دمشق.
 
وفي تصريح لـ سانا، أوضح رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أن هذا التكريم يأتي في سياق مبادرة الاتحاد في تكريم المثقفين والمفكرين والمبدعين وأصحاب المواقف الوطنية المدافعين عن سورية في أصعب الظروف التي عاشتها خلال الحرب، ومنهم الأديب والمؤرخ الحصين الدكتور بشار الجعفري.
 
وقال الحوراني: “إن اتحاد الكتاب العرب كان المبادر دائماً في تقدير أصحاب هذه المواقف فقد تم بالإجماع من قبل المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد ومؤتمره العام منح عضوية شرف للدكتور الجعفري صاحب المواقف المشرفة والمؤلفات الرصينة، وهي أرفع عضوية تمنح في الاتحاد”.
 
وأوضح الدكتور بشار الجعفري في تصريح للصحفيين أن هذا التكريم هو تكريم للدبلوماسية الثقافية، حيث أضحينا كدبلوماسيين جزءاً من العمل الثقافي الواسع لافتاً إلى أننا دمجنا الدبلوماسية السياسية بالدبلوماسية الثقافية، الأمر الذي أثبت نجاعته ولاسيما أن الزمان والمكان مناسبان لكي نبتدع هذا اللون الجديد من العمل الدبلوماسي الثقافي ونشجعه.
 
وعن أهمية هذا التكريم بين صاحب كتاب (سورية وعصبة الأمم) أنه مصدر فخر شخصي ودافع للاستمرار في الرسالة الوطنية وتقدير لعمل الدبلوماسية السورية بأكملها باعتبارها جزءاً من دفاع الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وإفشال المؤامرة الكبرى التي تستهدف بلادنا، مشدداً على أهمية تكامل الأدوار في جميع المجالات، من عسكرية وسياسية وثقافية ودبلوماسية في خدمة الوطن.
 
وفي ظل تطور المفاهيم السياسية الدولية أوضح الدكتور الجعفري أن الدبلوماسية لم تعد عملاً سياسياً فقط وإنما تحولت إلى عمل ثقافي واقتصادي واجتماعي وسياحي وغير ذلك، مبيناً أن الكثير من الدول تفضل الدبلوماسية الاقتصادية أو السياحية على السياسية بمعنى أننا نعيش في عالم متداخل ومنفتح تكنولوجياً وإعلامياً مؤكداً ضرورة إثبات وجودنا وإيصال صوتنا إلى العالم لنضمن احترامنا فيه.
 
بدوره نائب رئيس الاتحاد الشاعر توفيق أحمد قال: “يكرم اتحاد الكتاب العرب اليوم قامة دبلوماسية وفكرية ووطنية بارزة، وذلك لمجمل مسيرته الحافلة بالعطاءات الزاخرة بالمهنية ومواقفه النضالية الشجاعة تجاه كل القضايا التي لها علاقة بالشعب والوطن”.
 
السفير اليمني في دمشق عبد الله علي صبري أشار في مداخلته إلى أن الدكتور الجعفري ليس قيمة سورية فقط وإنما عروبية بامتياز، مضيفاً: “إنه عندما كنا نتابع مواقفه في مجلس الأمن في تلك اللحظات الحرجة التي كانت تعيشها أمتنا، كنا نرى سورية بمجدها وتاريخها وصمودها وتضحياتها تتجسد في كلمات وخطابات الدكتور الجعفري، وكما كان ينتصر لسورية، كان أيضاً ينتصر لقضايا الأمة العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية اليمن والقضايا العروبية”.
 
وقدم رئيس الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي درعاً تكريمياً وبطاقة عضوية شرف للدكتور الجعفري بحضور حشد من الأدباء والكتاب والمثقفين.
 
وللدكتور الجعفري العديد من المؤلفات السياسية والدولية منها الجماعات المصلحية الضاغطة في الولايات المتحدة الأمريكية، والسياسة الخارجية السورية 1946-1982، والأمم المتحدة والنظام العالمي الجديد، وأولياء الشرق البعيد، وسياسة التحالفات السورية 1918-1982.
 
شذا حمود ومحمد خالد الخضر
قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات