ناي – بكاء القصب” إصدار يبشر بولادة روائية مغتربة

ضمن سلسلة الرواية (2023)؛ صدر مؤخراً عن اتحاد الكتاب العرب في سورية رواية “ناي- بكاء القصب” للمغتربة السورية (افتخار هديب)، ضمّت بين دفتيها (303) صفحات من القطع المتوسط (A5).

سرب من العتبات يمهد للقارىء الدخول، والتنقّل بين محطات الرواية، فمن العنوان، إلى الغلاف الخلفي، فالإهداء، والمقدمة النقدية، ثم الومضات المتعاقبة، التي ترابض على تخوم بوابات فصول الرواية الـ (18).

بين الاسترجاع والتساوق والاستباق تنسج (هديب) أحداث روايتها (بضمير المتكلم)، على لسان بطلتها (ناي)، التي تغادر بيت الشاطىء، لتلتحق بجامعتها (قسم اللغة العربية) في المدينة المجاورة، مودعةً أمها، وأختها، وأخاها، وقبر أبيها، إلا أن حدثاُ ما يضعها أمام سيل من الأسئلة، والذكريات العاصفة، يعيدها لسن الخامسة وطفولتها المتشحة بالأسى والخذلان والخيبة (وهو ما يشي به عنوان الرواية)، إلا أن تكشّف بعض الحقائق، والمستجدات تغير مجرى الأحداث، وهو ما يضع (ناي) أمام تحديات جديدة لم تحسب لها أي حساب.

قدّم للرواية الباحث اللغوي التونسي (أ.د. علي الودرني)، الذي حرص على مدى صفحتين ألا يكشف أياً من ملامح ومضمون الرواية، بل انشغل بالإشارة إلى الميّزات الفنية والتقنيات الأبرز التي زخر بها النص الروائي، متنبأً لنا بإعادة قراءتها مرات ومرات.

يذكر أن “افتخار هديب”: شاعرة، وقاصة سورية مغتربة، مواليد مدينة دير الزور، معلمة سابقة في ابتدائيات مدينتي الطبقة والرقة، انتسبت لكلية الآداب قسم اللغة العربية/جامعة حلب، ثم انتقلت للإقامة في الرياض. نشرت نصوصها الشعرية والقصصية في دوريات عربية ومواقع إلكترونية عدة، لها تحت الطبع عدة مخطوطات بين الشعر، والنثر، والقصة القصيرة، وبرغم أن محاولاتها الأولى مع الرواية تعود لعام (1983) أثناء دراستها الجامعية؛ إلا أن رواية “ناي – بكاء القصب” (2023) تعتبر إصدارها الأول.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات