ناظم مهنا يخصب الرمل ويمضي (نقلاً عن الثورة)
ناظم مهنا سندباد الصحافة الثقافية الذي أفرد جناحيه ليكون في الكثير من المطبوعات العربية خارج الوطن العربي وداخله .
وفي سورية وطنه الأم ..
اليوم يذهب في رحلته الأبدية وهو المتخم بالنشاط والعطاء.
في مكتبه الهيئة العامة للكتاب مجلة المعرفة ..تراه في صومعته منكبا على القراءة والمتابعة .
اليوم نفتقد ناظم مهنا الشاعر والكاتب القصصي والصحفي الثقافي المهم .
هذا وكان اتحاد الكتاب العرب قد نعى الراحل في بيان جاء فيه :
فقد اتحاد الكتاب العرب في سورية والوسط الثقافي والأدبي، الكاتب والقاص المبدع ناظم مهنا عضو اتحاد الكتاب العرب، ورئيس تحرير مجلة المعرفة الصادرة عن وزارة الثقافة السورية، بعد حياة مليئة بالعطاء الإبداعي المتميز والاخلاق النبيلة.
رئيس اتحاد الكتاب العرب وأعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء اتحاد الكتاب يتقدمون بأصدق التعازي من عائلة فقيدنا الراحل، ومن جميع المبدعين والمثقفين في سورية والوطن العربي.
له الرحمة ولكم طول الصبر وطول العمر.
وفي لقاء معه منذ عدة أعوام أجرته نجوى عبد العزيز محمود تقول عنه ناظم :
تحتل القصة الحصة الأكبر ضمن كتاباته، على الرغم من إتقانه لأنواع أدبية أخرى، فقد كتب الشعر والمقالة وتمثيليات إذاعية للأطفال والراوية، لكنه يعدّ القصة فناً تعبيرياً يتمسك به ويفضله عن غيره من الفنون الأدبية، فمن خلال كتاباته صاغ الميثولوجيا القديمة بقالب عصري واكب الحياة الواقعية، إنه الأديب “ناظم مهنا”.
«القصة فن سردي مكثف ورشيق ومهم، وهو مناسب لذوي النفس القصير في الكتابة والقراءة، ومن يميلون إلى عدم الاسترسال، وهو فن مغاير للرواية، وأظنّ أنه اشتقاق من الحكاية والصحافة، وفيه عدة مكونات منها: المقالة وقصيدة النثر»، هذا ما بدأ به حديثه لمدونة وطن “eSyria” الأديب “ناظم مهنا” رئيس تحرير مجلة المعرفة عندما التقته بتاريخ 10 تموز 2018، وعن مسيرته الأدبية قال: «بدأت القراءة مبكراً، فمنذ الصبا كنت أقرأ كل ما يقع تحت يدي، حتى ولو لم أكن آنذاك أفهم كل ما أقرؤه، بدأت أحلم بكتابة الشعر وبعد مدة وجيزة كتبت أشعاري الصبيانية في سن مبكرة، ثم بدأت تتسلل إلي القصة، ففي مطلع المرحلة الثانوية شاركت في مسابقة للقصة أجرتها المدرسة، وصار بعدها ينظر إليّ على أنني أديب، ونشرت أول قصة لي عام 1979 في مجلة “الثقافة” لصاحبها الشاعر “مدحت عكاش”، ثم بدأت النشر في الصحف اللبنانية منذ مطلع الثمانينات، وكنت في تلك المدة أكتب الشعر والقصة، ولم أكن قد حسمت أمري نحو القصة.
من مؤلفاته ..
صدر له عدد من المجموعات القصصية منها ”الأرض القديمة“، ”منازل صفراء ضاحكة ”، حراس العالم“، و”مملكة التلال“، كما نشر مقالات في جريدة السفير، والنهار، وعدد من الصحف العربية الأخرى.
وكان رئيس تحرير مجلة المعرفة السورية التي أعطاها بعدا ثقافيا جديدا وكان مكتبه ندوة ثقافية للجميع .