“مع السلام وضد الفاشية”.. فعالية تضامنية تشاركية بين اتحاد الكتاب العرب وسفارة فنزويلا بدمشق (نقلاً عن تشرين)
تشرين- لمى بدران
شهد مقرّ اتحاد الكتاب العرب، بالتعاون مع سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية بدمشق، ظهر اليوم فعالية تضامنية تحت عنوان (مع السلام وضد الفاشية) بمشاركة سفراء من عدّة دول في المنطقة.
كانت البداية مع السفير الفنزويلي بدمشق خوسيه غريغوريو بيومورجي الذي عرض فيديوهيْن يعبّران عن تضامن فنزويلا حكومةً وشعباً وقائداً مع فلسطين ولبنان وغزة، مشيراً إلى أن ما يجري اليوم في المنطقة من اعتداءات وتصاعد فيها من الوحش إسرائيل من دون حساب ليس منفصلاً عن باقي أنحاء العالم، وأنهم منذ حوالي شهر تقريباً نظّموا مؤتمراً من أجل السلام ولمواجهة ومراقبة الفاشية في الجمهورية الفنزويلية، وتم القرار بإنشاء حركة عالمية ضدها.
ثم جاءت كلمة السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري الذي تحدث عن التحديات الأساسية التي نواجهها في المنطقة، وعن أن هناك تخوفات كثيرة بالنسبة لمستقبل البشرية في حال تراخي المحافل الدولية أمام جرائم الإنسانية، وأن الأمريكيين رغم معرفتهم بالنسبة لارتكاب الكيان الصهيوني ونتنياهو لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، عندهم حصة كبيرة في هذه الجرائم، ويبدو أنهم مجبورن كي يتظاهروا أنهم يضغطون عليهم من أجل وقف إطلاق النار، ونحن رأينا بأن الصهاينة أيضاً هاجموا مقرات اليونيفيل ولكن نحن نرى بأن الأمريكيين يتحدثون بهذه الكلمات والمصطلحات، ربما هم غير قادرين على التأثير أو عملياً هم خلف الواجهة ويدعمون هذا الكيان في ارتكاب هذه الجرائم.
وبدوره أعرب سفير دولة فلسطين سمير الرفاعي عن امتنان الشعب الفلسطيني لما تقدمه فنزويلا من مختلف المساعدات، ولتضامن إيران الدولة الصديقة، وأيضاً لسورية التي أطلقت الرصاصة الأولى على المشروع الصهيوني الذي يستهدف المنطقة من النيل إلى الفرات، مؤكّداً خلال كلمته أن حرب الإبادة التي تجري اليوم في غزة ولبنان ليست بسبب ما جرى في ٧ أكتوبر، لأن عملية طوفان الأقصى هي نتيجة طبيعية لا تتعلق بما يجري اليوم.
كذلك أكّد رئيس اتحاد الكتاب العرب د.محمد الحوراني أنه اليوم عندما يستشهد قائد كبير مثل السيد حسن نصر الله، فهذا لا يعني أنّه انتهى، بل يعني أنه يزداد رسوخاً، ويجب أن نكمل مسيرته في مواجهة العدو الذي انتقل الآن بسياسته من مبدأ الوكيل إلى الأصيل وأصبح هو بنفسه من يقوم بأعمال الإجرام، بالتالي رأى د.الحوراني أنه علينا إما أن نتضامن معاً ونكون صفّاً واحداً في مواجهة العدو، أو نموت معاً كالأغبياء، وإما أن نحيا بكرامة وعزّة أو نموت من غير تضامن كالأغبياء.
كانت العديد من السفارات حاضرة في اللقاء، منها الكوبية والجزائرية والقائم بالأعمال التونسية، وجهمور واسع من الأدباء والمفكرين والدبلوماسيين.