معرض بهيّ للكتاب في فرع حلب
معرض بهيّ للكتاب في فرع حلب
انطلاقاً من إيمان اتحاد الكتاب العرب بأن الكتاب عالم متكامل من المعرفة، وبأكثر من 850 عنوان من مختلف الأجناس الأدبية، افتتح فرع حلب للاتحاد معرضاً للكتاب بالتعاون مع مديرية الثقافة، وذلك في مقر فرع اتحاد الكتّاب العرب بشارع بارون.
يتيح هذا المعرض المجال لرواد وزوار فرع الاتحاد في حلب الاطلاع على إصدارات اتحاد الكتاب العرب وإصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب وبعض مطبوعات دور النشر الخاصة، حيث يواكب المعرض النشاطات الثقافية المختلفة التي ينظمها الفرع.
وقد عمل الاتحاد على تزويد المعرض بعدد كبير ومتنوع من الإصدارات بحسومات كبيرة، وذلك تنفيذاً لخطة طموحة يحاول اتباعها في سبيل إيصال الكتاب الورقي بسعر يراعي الظروف الاقتصادية الضاغطة ويقدم الفائدة لكل راغب بالقراءة، وإيماناً منه بأن المكان الطبيعي للكتاب هو بين أيدي القراء وليس في المستودعات.
يستقطب المعرض عدداً كبيراً من أبناء المجتمع السوري على اختلاف شرائحهم العمرية، حيث يعربون عن سعادتهم باقتناء إصدارات الاتحاد التي استطاعت تحقيق معادلة الكتاب الجيد بالسعر المناسب، ويعكسون شغف السوريين بالكتاب الورقي ورغبتهم في القراءة رغم الضغوطات التي فرضتها الحرب ورسّخها الحصار الجائر.
وأوضح الدكتور فاروق اسليم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتّاب العرب أن الغاية من هذا المعرض منه تتجاوز قضية عرض الكتب وبيعها لتصل إلى التعارف على نحو صحيح بين مختلف الأجيال المنضوية تحت لواء العمل الثقافي في محافظة حلب، مؤكداً أن مشاركة دور النشر الخاصة في المعرض تساهم بتعميق دورها الثقافي في المجتمع.
كما أكد أ. نذير جعفر رئيس فرع الاتحاد في حلب أن معرض الكتاب بدورته الحالية نوعي واستثنائي لأنه يجمع نتاج أبناء مدينة حلب من الأدباء والباحثين والمفكرين، وهو احتفاء بهم وبمنتجاتهم، وهو فرصة ليرى الجمهور هذا النتاج المتنوع الثري.
وأضاف أنه على الرغم من كل التقدم التكنولوجي ووجود مواقع كثيرة على الانترنت إلا أن الكتاب الورقي يحتفظ بميزته الخاصة، لأنه كتاب حميم يرافق القارئ أينما كان بالإضافة إلى وجود شهية من القراء لاقتناء الكتب الورقية، مبيناً أن عدد العناوين سيزداد تدريجياً ليصل إلى ألفي عنوان مع إمكانية توسيع قاعة العرض، وإمكانية تمديد المعرض لأسبوعين إضافيين بعد الإقبال الكبير الذي حظي به يوم الافتتاح.
وسيستمر اتحاد الكتاب العرب في تنظيم معارض الكتاب على امتداد جغرافية الوطن انطلاقاً من إيمانه بأن الجيل الجديد يرغب في القراءة ولديه شغف بالكتاب الورقي، ولا توجد هوة تفصله عن الثقافة ومفرزاتها كما يُقال.