لقاء ثقافي في اتحاد الكتاب العرب لإهداء المجموعة الشعرية الكاملة للأديب الراحل مروان الخاطر (نقلاً عن سانا)
دمشق-سانا
اللقاء الثقافي الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب لإهداء المجموعة الشعرية الكاملة للأديب الراحل مروان الخاطر، تضمن كلمات وقراءات ونصوصا شعرية في حياته وتاريخه الثقافي العريق، ومختلف أنواع كتاباته في الأدب والدراما.
وبينت مديرة دار دلمون للطباعة والنشر عفراء هدبا إن انتقاء طباعة المجموعة الشعرية للراحل مروان الخاطر شكل مفصلاً ثقافياً مهماً انطلق من دير الزور إلى الوطن العربي بمستوى عريق وإحساس صادق.
وخلال اللقاء الذي أداره توفيق أحمد عضو المكتب التنفيذي باتحاد الكتاب العرب قدم الباحث الدكتور شاهر المرير قراءة في مستوى الشعر العريق الذي كتبه الخاطر، وفي مختلف الأشكال التي استخدمها وأهمها الشعر الموزون الذي عكس وجدانه وبراءة تعامله مع الواقع.
والباحث الدكتور عبدالله الشاهر في دراسته تكلم عن جماليات شعرالراحل وتأثره بالفرات ومنبته الجميل وتطوره مع تطور معرفته وثقافته وعلاقته بكل الجماليات.
وفي الوقت عينه أشار الفنان والمخرج الإذاعي مازن لطفي إلى أهمية كتابات المبدع الراحل في السيناريو والدراما والإذاعة ومستواها الأدبي والمعرفي الرفيع، وكيفية تعامل الخاطر بمحبة وتواضع كبيرين ومحبة الجميع في الوسط الفني له.
على حين تحدث ولده الدكتور الناقد حسين الخاطر عن دور أبيه في النهج الثقافي والإعلامي والأدبي الذي سلكاه، وعن شعره العاطفي الصادق، ولاسيما أنه تعمق في المجموعة الكاملة ومراجعتها قبل نشرها، مبيناً التزامه بحب الوطن والإنسان.
الفنان فراس إبراهيم الذي تتلمذ على يد الراحل مروان الخاطر في طفولته بحكم عمل والده آنذاك بريف دير الزور، أبدى تأثره العميق بمنظومته الأخلاقية ومحبة طلابه له، مبيناً أنه ترك في حياته محبة كبيرة وذكريات لا تنسى.
وصديق الراحل الشاعر أمير سماوي لفت إلى تعامله الوفي وسلوكه النجيب وارتباطه المخلص بأدبه ورفاقه وسلوكه الإداري.
وألقى الشاعر مزاحم الكبع قصيدة شعرية التزم فيها الموسيقا واللغة والعاطفة المخلصة، معبراً عن محبته للراحل وعلاقته الوثيقة به ورقي أدبه ووفائه ومدى تأثيره في تلاميذه في البوكمال بلدتهما، ومحبة الجيل آنذاك له.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أوضح مدى التزام الراحل وعلاقته باتحاد الكتاب العرب وأعضائه نظرا لإخلاصه ووفائه وقدرته على كتابة الشعر الذي يحتوي المكونات التي تشير إلى موهبة حقيقية، تدعمها ثقافة ومعرفة وعلاقات صادقة.
ولفت إلى أن الراحل جال البيئة الفراتية بشكل خاص والسورية بشكل عام وترك رحيله فراغاً وأثراً كبيرين.
وفي ختام اللقاء أهدت أسرة الأديب الراحل مجموعته الشعرية الكاملة للحضور الذي شمل أدباء ونقادا وفنانين ومثقفين.
محمد خالد الخضر