كتَّاب وصحفيون سوريون وفلسطينيون في ندوة ( 75 عاماً على النكبة): المقاومة السلاح الأمضى للتحرير (نقلاً عن الثورة)
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
عبَّر كتَّابٌ وإعلاميون وسياسيون سوريون وفلسطينيون عن ثقتهم الكبيرة بانتصار مشروع المقاومة، وانتصار القضية الفلسطينية، وهزيمة المشروع الصهيوني رغم كل وسائل الدعم الغربي والأميركي، ومرور 75 سنة على اغتصاب فلسطين.
وأكَّد هؤلاء في ندوة فكرية وسياسية أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين – الأمانة العامة، ظهر اليوم تحت عنوان (75 عاماً على النكبة – الرؤى – مواقف – آفاق) أن الكيان الغاصب يحمل عوامل انهياره ،وأن المشروع الصهيوني إلى زوال.
وأكَّد الدكتور صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته للمشروع الصهيوني على ضرورة التعاون والموقف العربي المشترك في دعم القضية الفلسطينية، وأهمية هذا الدور في دعم مسيرة نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مشيراً إلى مكانة هذه القضية في الوجدان الشعبي العربي عبر التاريخ ولدى القيادات التاريخية العربية السورية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية منذ قيام الحركة التصحيحية وحتى الآن، ورفض سورية التنازل عن مواقفها الثابتة في دعم القضية المركزية.
فيما نوَّه إسماعيل السنداوي ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في سورية بفشل كيان الاحتلال بتحقيق مشروعه العدواني على أرض فلسطين رغم جرائم الاحتلال ومجازر العصابات الصهيونية واستخدام أدواته وإمكاناته العنصرية، مؤكداً هزيمة هذا المشروع على الرغم من كل الدعم الغربي وأنه لم يعد هناك الحديث حول مستقبل الكيان، بل أصبح الحديث حول مستقبل فلسطين وعودة الأرض المحتلة والحقوق إلى أصحابها الشرعيين.
وتحدث علي يونس رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وتجربته في الأسر، مؤكِّداً على ضرورة الاهتمام بالأسرى والدفاع عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال في المنابر الدولية والمطالبة الدولية بتحرير الأسرى، وجعل قضيتهم قضية أساسية في الدفاع عن فلسطين، منوهاً بأهمية المقاومة القانونية للدفاع عن الأسرى والحقوق، وملاحقة الصهاينة على جرائمهم ومجازرهم بحق الشعب العربي في فلسطين والجولان السوري المحتل.
من جهته، حيا اللواء أبو أحمد فؤاد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بطولات شعبنا الفلسطيني، ومباركاً انتصاره المتجدد على العدو، مشيراً إلى أن جيل الشباب الذي حمل هذا الانتصار يبعث على الأمل بانتصار فلسطين وعودة الحقوق وتحرير الأرض المحتلة، داعياً إلى ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، وتعزيز دور المقاومة باعتبارها السلاح الأمضى للتحرير.
وأكَّد الدكتور إبراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب في ترحيبه بالمشاركين بالندوة وفي تصريح خاص للثورة أن المشروع الصهيوني إلى زوال وأن فلسطين ستتحرر، وعلينا أن نرسِّخ هذه الحقيقة في ثقافة الوعي الفلسطيني الجمعي، وأن انتصار فلسطين مقدمة لانتصار الأمة العربية واندحار المشروع الغربي الصهيوني الاستعماري وإنهاء تداعياته السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقد أدار الندوة الدكتور عصام شيخ الأرض عضو هيئة فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، الذي استهل تقديمه للمحاضرين بكلمة أشار فيها إلى أن فلسطين ورغم مرور 75 سنة على النكبة لا تزال بوصلة النضال القومي العربي والقضية المركزية.
حضر الندوة لفيف من السياسيين والكتَّاب والإعلاميين والأدباء من سورية وفلسطين.