قصيد العاصي والناعورة في ثقافي طرطوس (نقلاً عن الوحدة)
حين يصبّ قصيد العاصي والناعورة في يمّ طرطوس ربا عمريت، فعلى المحبة يجتمع الأدباء والشعراء، وتلتقي روافد العطاء ويزهر الوفاء بالوفاء.
وخلال الظهرية الشعرية التي أحياها الأدباء: “الشاعرة ميرفت أحمد علي – الشاعر عباس حيروقة – الشاعر ياسر فائز المحمد – والقاص عيسى إسماعيل” في المركز الثقافي العربي بطرطوس.
ألقت الشاعرة ميرفت أحمد علي عضو اتحاد الكتاب العرب قصيدة بعنوان “نوسان” جاء فيها: هرب النهر ولم نلحق بضفافه
هرب الشجر ولم نتفيا بصفصافه
هرب القلب وتبرا من شغافه
هرب الحب قبل أوان قطافه
هرب الظل ولم ننعم بألطافه..
والأديبة حائزة على جوائز أدبية وعربية، وجائزتين عالميتين، تكتب الأجناس الأدبية جلها للكبار والأطفال، ولها إصدار جديد بالشعر..
تلاها الشاعر عباس حيروقة وهو عضو اتحاد الكتاب العرب أيضاً، وعضو هيئة المكتب الفرعي لاتحاد كتاب حماة، صدرت له تسعة دواوين شعرية، إصداران شعريان منهما للأطفال، حيث ألقى الشاعر قصيدة عن “الشهيد ” جاء فيها:
مهما سنكتب كم يبدو هنا هذر
في موكب الخلد كل الشعر يعتذر
ماذا سأكتب وجه الماء صورتهم
والنهر يشهد كم فاضت بنا الصور والمزن يهمي إلى أرض بها ال صدقوا ما عاهدوا الله يا نعماك يا مطر..
المحطة الثالثة كانت مع الشاعر ياسر فائز المحمد الذي يكتب شعر التفعيلة والشعر العامودي، شارك في العديد من المهرجانات الأدبية والمنتديات الثقافية، وهو عضو في جمعية الشعر، حاصل على شهادة الماجستير في الهندسة المدنية، من إصداراته ديوان “جرة عطش” وديوان “وحيداً أسير “، ولأن خير الأمور في خواتمها كان مسك الختام مع القاص عيسى إسماعيل الحاصل على ليسانس في الأدب الإنجليزي، عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية القصة والرواية قاص وروائي، له إصدارات في النقد الأدبي والتوثيق، وله أربع مجموعات قصصية وثلاث روايات، وثلاثة كتب في النقد والتوثيق، واختار القاص إسماعيل من مجموعته القصصية قصة بعنوان ” كسوف “، وهي من أقصر القصص التي كتبها، تدور أحداثها المجتمعية على شخصية بائع في أحد دكاكين القرية وله شأن رفيع كونه الشيخ الموقر والجميع يحسب له ألف حساب، دون أن يحاسب هو كشخصية اعتبارية، ولكن ذاته هي من قامت بهذا الدور، وهنا بدأت اعترافاته – لما اقترف من ذنوب في مسيرة حياته – تحاصر فكره وتؤرق يومه ونومه إلى أن وافته المنية.
نعمى كلتوم