“قراءة في سفينة الجزيري للأديب محمد جبريل” محاضرة في حلب..
قدّم فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب محاضرة بعنوان “قراءة في سفينة الجزيري للأديب محمد جبريل” ألقاها الدكتور أحمد زياد محبك، مركّزاً على منهج جبريل النقدي الذي يتناول النص بمعزل عن المؤلف.
أوضح المحاضر أن رؤية شخصية الجزيري في الرواية للواقع رؤية حلمية مثالية ذات طابع ديني، وأن اختيار الجزيري للسفينة يدل على أن التفكير العقلي لدى العرب هو تفكير محكوم بالتاريخ، مشيراً أن الرواية تعنى بوصف ظاهر الشخصيات وهذه الشخصيات متنوعة وكثيرة تجمعها البساطة، والرواية تقيم تناصّاً مباشراً مع قصة الطوفان وسفينة نوح وهو تناص يوازي القصة بعيداً عن المباشرة، والكاتب وصف الأماكن وصفاً حياً فضلاً عن اهتمامه بذكر الشخصيات والأماكن، فنهاية الرواية حسبما ذكر المحاضر قامت على الوصف والسؤال لتأتي تعبيراً عن قلق الجزيري وحيرته، وهي نهاية تبدو مفتوحة على تساؤلات، ولعل الأجمل من نهاية الرحلة هي الرحلة ذاتها، فالجزيرة تظل سابحة في الوهم والخيال لأن الجزيري من خلال تصوير الرحلة كان يطمح إلى النقاء والروح و الخلاص من عالم المادة.