قراءة في رواية حلم مؤجل للروائية فائزة داؤد بفرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس (نقلاً عن سانا)

طرطوس-سانا

بين صراع المركز والأطراف في رواية “حلم مؤجل” للروائية فائزة داؤد عنوان القراءة التي قدمها رئيس فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب الأديب منذر يحيى عيسى في مقر الفرع.

ورأى عيسى أن الأديبة استخدمت الإيحاءات في التعبير عن الأيديولوجيا، مبيناً صراع المركز والأطراف الموجود في الرواية.

وكشف الأديب عيسى اللثام عن الكثير من القضايا المسكوت عنها، وأمسك بمجهر الباحث والمحلل ليكبر الصورة آلاف المرات حتى أصبحت مثل شاشة عملاقة يظهر من خلالها لعبة “الديموغرافيا ودور الراوي الضمني في مضمون الرواية.

واستطاعت الروائية حسب عيسى اقتحام منطقة خطرة لم يتم دخولها كثيراً في الأعمال الأدبية، لأسباب عديدة منها: الخوف من مواجهة واقع مظلم، أو عدم الرغبة في إثارة مياه راكدة، تحريكها قد يؤدي إلى انتشار ما لا يحمد عقباه والدخول إلى مناطقها المظلمة، وهي محاولة للإبقاء على حالة التوازن القائمة اجتماعياً، لكن الحرب الأخيرة على سورية أبرزت أن هذا التوازن كان هشاً وقابلاً للكسر عند أول مطبات تعترض مسيرة مركبة المجتمع.”

ورأى عيسى أن أحداث الرواية ككل المنجزات الإبداعية يسهم فيها خيال الكاتب بصنع هذه الأحداث وفق رؤيته وأهدافه وما يحمله من قيم ومبادئ، لافتا إلى أن هناك بعض الأحداث الواقعية في الرواية حدثت وشكلت مرتكزاً لأحداث أخرى افتراضية، حيث وظفتها الروائية بأحكام ما أعطى للرواية مصداقية خاصة وواقعية.

وأوضح عيسى أن الرواية استمدت قوتها في الأفق المنفتح على كل الاحتمالات والتوقعات وهي رحلة البحث في أفكار وأحلام المتنقلين بين الشوارع وترجمان لتطلعات الأبطال المحوريين والمهمشين على حد سواء.

وفي القراءة التي قدمها عيسى عدد من البنيات والأسس الأخرى لمنطق الرواية عند الأديبة داؤد وفق منهج النقد الأدبي ومصداقيته.

محمد خالد الخضر

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات