قراءات في شعر نزار قباني… محاضرة في اتحاد كتاب حمص (نقلاً عن سانا)
حمص-سانا
استقطبت تجربة الشاعر الراحل نزار قباني مئات الأبحاث والدراسات والمقالات العربية مبرزة إياه شاعراً للمرأة إلا أن الباحث الدكتور جودت إبراهيم استوقفته أشعار من نوع آخر سلطت الضوء على دور الرجل بشعر القباني وهو ما تناوله في محاضرة استضافها اتحاد كتاب حمص بعنوان “قراءات في شعر نزار قباني”.
ورأى إبراهيم في محاضرته التي تأتي بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لولادة الشاعر الكبير أن هذا الشاعر الذي لقبه النقاد والدارسون بأنه شاعر المرأة لم يغب الرجل بمشاعره وأسراره وعواطفه عن أشعاره.
وبعد أن قدم إبراهيم لمحة عن حياة الشاعر وأبرز مواقفه الوطنية والأخلاقية النبيلة أوضح أن هذه الدراسة تأتي رداً على اتهامات بعض النقاد والدارسين لقباني والأحكام الجائرة التي أطلقت عليه والتي تحمل قدراً كبيراً من التسرع والارتجالية.
وتوصل المحاضر إلى أن الرجل ظهر في أشعار نزار بصور مختلفة ومتنوعة مستشهداً بقصيدة لكل صورة منها وما تحمله من انفعالات نفسية وجسدية ومعنوية وظفها نزار في التعبير عن الرجل.
وختم المحاضر بالوقوف عند براعة نزار قباني في تصوير الواقع وسبر أغوار التاريخ واستقراء آفاق المستقبل بفضل غزارة ثقافته وتناصها مع الثقافات والمعارف الأخرى التي أحكمها بفضل بيئته الدمشقية وعمله الدبلوماسي وتنقله بين العواصم، وكلها ساهم في جعله شاعراً متفرداً.
يذكر أن الباحث إبراهيم أستاذ في جامعة البعث اختصاص مبادىء النقد ونظرية الأدب وهو عضو المجلس المركزي لاتحاد الكتاب العرب بدمشق وعضو هيئة تحرير صحيفة الأسبوع الأدبي، وله عشرات الكتب والدراسات ومئات المقالات الادبية والفكرية، ومن مؤلفاته كتاب “النقد العربي المعاصر” و”الأسس النظرية لنقد الشعر العربي في القرن العشرين”.
حنان سويد