في يومه العالمي… احتفاء بالشعر في فرع طرطوس
في يومه العالمي… احتفاء بالشعر في فرع طرطوس
تزامناً مع اليوم العالمي للشعر الذي يحلّ في الحادي والعشرين من آذار، وتكريماً لذكرى الشاعرين الراحلين غسان حسن وعبد العزيز دقماق، وبحضور الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب، انطلقت في فرع طرطوس صباح الأحد 17/3/2024 فعاليات المهرجان الشعري الذي ستتألق فيه قصائد باقة من الشعراء على امتداد أربعة أيام.
وفي افتتاح المهرجان، الذي شهد حضوراً رائعاً من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، أضاء أ. منذر عيسى رئيس فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب على تفوق الشعر على الآداب الأخرى، فهو جنس أدبي موغل في التاريخ في مختلف أصقاع الإنسانية، لاسيما لدى العرب الذين كان الشعر بالنسبة إليهم ديواناً لماضيهم وحاضرهم ومرآة لواقعهم ومشاعرهم وأحاسيسهم وظروفهم المعيشية، فعلقوا النفائس من قصائده على أستار الكعبة.
كما أشاد بدور اتحاد الكتاب العرب في رعاية المواهب الشعرية، من خلال المسابقات والجوائز التي يُطلقها، ومن خلال طباعة النتاج الأدبي للأدباء للشباب، وتشجيعهم على المشاركة في مجموعة من النوادي الشبابية وورشات العمل التي يُنظمها المركز والفروع، حيث يطمح الاتحاد لاستكمال مشروع كبير طموح يتبناه على امتداد جغرافية الوطن لاحتضان الشباب ودعم مواهبهم، وجمع الطاقات المتميزة المُبدعة.
وأكد د. محمد الحوراني أن هذه المهرجانات هي فرصة حقيقية للتعبير عن الكلمة الصادقة المُبدعة التي تقوم بدورها الفاعل والمثمر في المواجهة والمقاومة والبناء، فالشاعر يحمل مسؤولية حقيقية تتمثل في اجتراح النص القادر على تعميق الانتماء والقيم المُجتمعية والتجذر بالأرض والانتصار للحق والخير والجمال.
كما عبر عن رغبة الاتحاد الصادقة في تكريم الأعضاء الأحياء و الراحلين، والإضاءة على مسيرتهم الإبداعية، مشيداً بصمود الشعب السوري خلال الحرب الظالمة التي شنت على وطنه والحصار الخانق الذي ما نال من عزيمته، فبقي يزفّ مواكب الشهداء الذين آثروا أن يسيّجوا الوطن بدمائهم الطاهرة.
شارك في المهرجان الذي أدار فعالياته فادي مصطفى وغنوة مصطفى في أيامه الأربعة الشعراء: بسام حمودة، محي الدين محمد، عصام حسن، مفلح سليمان، علي الجندي، صالح سلمان، سعاد محمد، محمد يوسف الحسن، لينا حمدان، محمود حبيب، أحلام غانم، جهاد سليمان، راما عبد اللطيف، ليندا ابراهيم، سمير حماد ومجد ابراهيم.
أطلق الشعراء المشاركون قصائدهم في فضاءات وتخوم عميقة عمق الألم، فاتنة حدّ الإبهار، فتغنت كلماتهم وصورهم بالوطن وبالأرض وبالإنسان وبالحب وبالشعر، وزغردت للشهيد، وإن كان طيف الحزن يخيم في غير مكان من القصائد فإن الفرح الذي بات نوعاً من اقتراف المستحيل استطاع فتح ستائر الظلمة بيد واثقة بالحياة ومُناها، قادرة على مسح شقوق الجراح ببلسم الأمل.