في «ملتقى المتقاعدين».. متقاعدو «الكتّاب العرب»: هل يمكن لدارس أو باحث أو كاتب أن يتقاعد؟ (نقلاً عن تشرين)
تشرين- لمى بدران:
شهد مقر اتحاد الكتاب العرب اليوم الاجتماع الأول “لملتقى المتقاعدين”، الذي تضمّن البحث في قضاياهم من أجل تفعيل دورهم في المجتمع، وتصحيح مفهوم التقاعد بشكل عام، خصوصاً عندما نتحدّث عن مفكّرين وأدباء وباحثين.
وفي بداية الجلسة أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني على ضرورة التعامل مع المشكلة الحقيقية حول مفهوم التقاعد وتعامل المجتمع معه، لافتاً أنهم يجتمعون اليوم كمحاولة يجب أن يُبنى عليها الكثير من أجل الاستفادة من خبرات الكبار عندنا، واستثمارها في سبيل تطوير العمل الأدبي، ودمج الاتجاهات الحديثة مع أفكارهم العميقة.
وبدوره أكّد المشرف على هذا الملتقى الدكتور محمد ياسر شرف أن هذه الفئة من المجتمع هي ثروة ولا يجب التقصير معها أو تهميشها، لذلك هناك خطة عمل بيّنها خلال اللقاء في سبيل التفاعل مع المتقاعدين، ومنها إمكانية نشر أعمالهم على منصات “يوتيوب وفيسبوك وواتس أب” سواء كانت قديمة أم حديثة، وتنظيم ندوات دورية ولقاءات تفاعلية للتواصل معهم بشكل دائم.
من جانبه تساءل الدكتور منير الحمش وهو أحد المتقاعدين مستنكراً مصطلح “التقاعد”: هل يمكن للكاتب أو الدارس أو الباحث أن يتقاعد؟، ووافقه على هذا أغلب الحاضرين مؤكّدين أنه مصطلح مادي يعبّر عن ترتيب وظيفي معيّن، ولا ينهي الإبداع، بل على العكس يعطيهم المساحة لترجمة تجاربهم الناضجة بشكل أكبر، كذلك اقترحوا العمل على ما قد يسمى (أدب المتقاعدين)، وعلى جلسات تعنى بالصحة النفسية لهم.
ويعدّ هذا الملتقى محاولة جادّة في سبيل تحقيق التغيير بواقع المتقاعدين في الاتحاد، من أجل الاستفادة من كنوزهم المعرفية، وفي الوقت ذاته إعطاءهم المساحة التي تليق بهم وبمسيرتهم الطويلة.