في الكتاب امرأة أخرى مجموعة شعرية جديدة للشاعرة أنيسة عبود (نقلاً عن سانا)
دمشق-سانا
تنوعت نصوص المجموعة الشعرية الجديدة للأديبة أنيسة عبود التي حملت عنوان “في الكتاب امرأة أخرى” بين الاجتماعية والوصف والعاطفية والوجدانية بأسلوب غلبت عليه الدلالة والرمزية والإيحاء.
وتميزت عبود بتكوين الحالات الشعورية بشكل سهل ممتنع وموضوع متوازن ملون بالعاطفة الصادقة والتركيب الفني والاستعارات المكنية، تقول في قصيدة نثرية بعنوان موعد:
كلما رتبت حزني في الخزانة
وطويته في الدرفة الأخيرة
وجدته عند الباب يستقبلني
وفي الكتاب تدعو إلى القيم الأخلاقية، وترفض الزيف والنميمة، وتحث على المحبة بأسلوب شفيف وصادق فيه ألم ووجع مما ترفضه في الواقع الزائف، تقول في قصيدة نثرية أخرى بعنوان لعبة الحظر:
الوقت الذي نهدره في الأسف
أغلى بكثير
من الوقت الذي نهدره بالنميمة.
وتترك الشاعرة للحب مكاناً جميلاً وصادقاً وطيباً فتصوره في البيئة النقية والأماكن التي تراها أجمل، فتقول في قصيدة البحث عني:
لن أتركك تضيع مني
سأبحث عنك في جرة الماء التي تضعها أمي
ليشرب منها النحل والطير والضوء وأخوتي الصغار.
ويقع الكتاب الصادر عن اتحاد الكتاب العرب في 191 صفحة من القطع الكبير، يشمل مواضيع أخرى متنوعة رصدتها الشاعرة بعفوية صادقة.
الأديبة أنيسة عبود لها مؤلفات في الشعر منها مشكاة الكلام وقميص الأسئلة وباب الحيرة، ومن أعمالها في القصة حين تنزع الأقنعة وحريق في سنابل الذاكرة، وفي الرواية النعنع البري وشك البنت خرز الأيام، نالت العديد من الجوائز وترجمت أعمالها إلى لغات أجنبية عدة.
محمد خالد الخضر