فنّ القصة السّاخرة”… في فرع اللاذقية
“فنّ القصة السّاخرة”… في فرع اللاذقية
ضمن خطة النشاط الثقافي بفرع اللاذقية لاتحاد الكتاب العرب، استضاف الفرع الأستاذ عدنان بيلونة في محاضرة عن فن القصة الساخرة تضمنت نماذج قصصية اختارها الباحث الضيف.
أضاءت المحاضرة على الأدب الساخر كفن في حدّ ذاته، وكممارسة جادة ليس القصد منها التهكم والتهريج، بل النقد والانتقاد والمقاومة، وإيصال الفكرة بأسلوب مرّ يحمل بعض الفكاهة، يحاول تعرية الظواهر السّلبية والكشف عن الأخطاء المعششة في المجتمع ببراعةٍ تصويرية وبطرق مواربة تنطوي على الكثير من الفن اللاذع، الذي يثير الدهشة والضحك كما يثير الحزن.
أكد المُحاضر أن الأدب الساخر هو فنٌّ راق ومثير، وله أبعاده النفسيه والاجتماعية، وحكمة هذا الفنّ تكمن في هدف التّغيير نحو الأفضل، والأفضل في هذا السّياق الأدبي السّاخر ما يتقبله العقل الواعي والمنطق السّليم، وما يتماهى مع المشاعر الإنسانية السّامية، فيحرضها ويثيرها على استبدال كل ما هو رخيص ومبتذل بكل ما هو نبيل ورفيع، والأداة هنا هي الكلمة.
واختار الباحث عدنان بيلونة عدداً من النماذج الأدبية لكُتّابٍ مختلفين، عربٌ وأجانب، تفي بالغرض الأدبي، كما تطرق إلى بعض الكتّاب في سورية مثل عبد السلام العجيلي وسعدالله ونوس وممدوح عدوان ومحمد الماغوط وغيرهم ممن تناولوا هذا النوع من الأدب، إضافة إلى نماذج من أعماله الأدبية.
اختُتمت المحاضرة بنقاش ومداخلات حول ما استعرضه المُحاضر، وحول التقاطع بين السخرية في الفن وفي الأدب، وعن الدّوافع المختلفة للأدب السّاخر.