فرقة «غروب يوروم» التركية في حضرة اتحاد الكتاب العرب.. مؤتمر صحفي تعريفي قبيل إحياء حفلاتها في سورية (نقلاً عن تشرين)
دمشق- لمى بدران:
استقبل اتحاد الكتاب العرب اليوم فرقة “يوروم” التركية التي جاءت محمّلة بالعديد من الرسائل الثقافية والسياسية والفنية، وتم تنظيم مؤتمر صحفي يشارك فيه اتحاد طلبة سورية ونقابة الفنانين، لأجل التعرف على هذه الفرقة في مقر الاتحاد بالمزة، فقدّموا كلماتهم التي تحمل الفكر المناهض للإمبريالية والداعم لسورية وللقضية الفلسطينية.
رحّب رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد الحوراني بفرقة “يوروم” واعتبرها شريكة في المقاومة والنضال وفي مناهضة الاستعمار بكل أشكاله، ويؤكد من خلال تصريحه للإعلاميين أنه لا انفصال على الإطلاق ما بين الكلمة والسياسة، فعندما تكون الكلمة قوية وعندما يكون الكاتب صاحب كلمة حرّة يمكنه أن يفرض رأيه على السياسي، وبالتالي اليوم الثقافة والأدب هما القوة الناعمة إن صح التعبير والدبلوماسية الناعمة التي يمكن أن تنتقل إلى المجتمعات والشعوب الغربية.
وتوضّح خلال المؤتمر سنا إركوتش وهي عضو في الفرقة لـ«تشرين» أن الفن بالنسبة لهم وسيلة لهدفهم الأساسي، لكنه ليس الهدف، بل وسيلة لنجاح الحرية والاستقلال والعدالة يستخدمونها ضد الإمبريالية، وأهم رسالة سينقلونها من أراضي سورية إلى الشعب التركي اليوم هو أن الصراع هو صراع بين شعوب العالم والإمبريالية وعملائها في المنطقة.
ويتحدّث المغني في الفرقة أوموت غولتسكين عن تأثيرهم كفرقة فنية في الساحة التركية ويقول: نحن لنا جذور عميقة من عام ١٩٨٥ أي ما يقارب ٣٥ عاماً ولنا تأثير كبير في الثقافة التركية، فمثلاً عندما أقمنا عام ٢٠١٢ حفلة وسط إسطنبول تواجد فيها نحو مليون ونصف المليون نسمة، ويضيف: تنطلق أغانينا على أساس سياسي وهدفنا أكثر من الفن وذلك من أجل التأثير على انتماء الشعوب لسياسة الحرية والاشتراكية.
في هذا السياق تقول المسؤولة الإعلامية في الجبهة العالمية المناهضة للإمبريالية كوستينا كاروستي خلال المؤتمر أن الشعب السوري والشعب التركي هما الضحايا تحت ظل الاعتداءات، ونحن منذ عام ٢٠١١ وحتى اليوم نعاني من هذا الإرهاب الإمبريالي، لذلك سنوجّه صمود الشعب السوري من هذه الأرض إلى شعب تركيا وإلى جميع أنحاء العالم.
كذلك صرّح بدوره رئيس فرع دمشق لاتحاد طلبة سورية قاسم العلي أن هذه الفرقة في الحقيقة ليست فقط فرقة موسيقية أو غنائية، وذلك انطلاقاً من عنوان الحفل الذي سيحيونه في الجامعات السورية (دمشق- تشرين- حلب) وهو “نغني لفلسطين” فهو يدل على أنهم يحملون أفكاراً وثقافات ضد الإمبريالية العالمية والصهيونية والتي تتوافق مع رأي زملائنا الطلاب ليؤكدوا أنهم في خندق واحد ومركب واحد ضد هذه السياسات.
ضمّ عضو المجلس المركزي باتحاد طلبة سورية بدر الكردي صوته إلى صوت قاسم العلي وأوضح أنهما وباسم اتحاد طلبة سورية يعبّران عن قضيّة مهمة جداً، هي أن نضال الأحرار من جميع أنحاء العالم هو نضال ضد عدو مشترك، ويقول: قدر منطقتنا أن تناضل ضد الإمبريالية بالشكل المباشر، ونحن نتعرّض للاحتلالات والهجمات بشكل دائم هذا قدر شعوب منطقتنا، وإن الشعب السوري مصمم على دحر كل المعتدين وهذا لا يتأتّى إلا بدعم الأحرار في العالم كله، وأنتم كفرقة مناهضة جزء من هؤلاء الأحرار.
من الجدير بالذكر أن فرقة غروب يوروم التركية ستحيي ثلاث حفلات في ثلاث محافظات سورية (دمشق- حلب- اللاذقية) أيام الأحد والإثنين والثلاثاء من القادمة، عنوانها “نغني لفلسطين”، وذلك دعماً وتأييداً لسورية وللقضية الفلسطينية ولكل أحرار العالم.