عدد جديد من مجلة الفكر السياسي يحاكي تفاصيل الوضع الراهن في سورية
تناول العدد الجديد من مجلة الفكر السياسي العديد من القضايا التي تخص المرحلة الراهنة في سورية برؤى ووجهات نظر مختلفة، يفتتحها الدكتور محمد الحوراني بالحديث عن (سورية وتحديات المرحلة الحالية) ويتساءل خلالها حول الدستور فيقول: الدستور وثيقة قانونية أم عقد جامع؟) مركّزاً على النقاط الأساسية التي تحتاجها سورية اليوم مثل السماح بتأسيس أحزاب سياسية حقيقية، و ضمان استقلالية القضاء، وإعادة الاهتمام بالأطراف المهمشة.
البحث الأول في العدد جاء بعنوان (سورية المأمولة) يشرح فيه رئيس تحرير مجلة الفكر السياسي الكاتب رياض طبرة أسباب التدافع الدولي تجاه سورية والذي لم يأت حسب رأيه من فراغ وإنما نتيجة أسباب موضوعية، يليه بحث ثانٍ للباحث د. علي محمد إسبر بعنوان (عبور الهاوية) يعرض فيها وثائق تاريخية ويتمعن في الأفكار الإنسانية التي تحمي حقوق الإنسان، ثم يتحدث البحث التالي الذي كتبه الأديب حسام الدين خضور بعنوان (سورية إلى أين؟) ذكر فيه عناوين المحطات التي تؤسس لنظام حكم يضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي، على الرغم من أن ثمة أوضاعاً جديدة لم تكن في الحسبان، يليه ما كتبه د. محمد نواف الهوارنة عن دور التسامح والتصالح في بناء الفرد والمجتمع، أما الدكتور إبراهيم اليوسف فقد اتجه في بحثه نحو الملف الكردي في سورية وجاء تحت عنوان (الكرد والمساهمة بتأسيس سورية وبنائها)، ليرى بعده الكاتب شاهر أحمد نصر أن هناك فرصة تاريخية لسورية ويرى من خلال بحثه أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد تذكرنا بعصر النهضة العربية.
ويرى كاتب البحث التالي مصطفى المقداد والذي عنونه ( الإعلام السوري بين الثابت والمتحول) أنه من المبكر إصدار أحكام مطلقة على التغيرات والتبدلات التي طرأت على الإعلام السوري، فيما ينقّب الدكتور شاهر الشاهر في بحثه عن حكّام سورية الجدد وتحديات بناء الدولة، مشيراً إلى الرابحين والخاسرين مما حصل في سورية، أما الباحثة الأردنية الدكتورة روان سليمان الحياري فتتحدث في بحثها عن سورية الجديدة بين إعادة التموضع الإقليمي واستحقاقات الاستقرار، فيما يخصّص أ.د مصطفى العبد الله الكفري بحثه لتفكيك الحالة الاقتصادية والتحول من الثورة إلى المدنية، يتبعه د. منير محمد طاهر الشواف برؤية مشابهة من المقاربات والمقارنات لكن حول الدستور في بحث عنوانه ( من دستور الثورة إلى دستور الدولة)، ويتساءل الباحث التونسي توفيق المديني في بحثه ( هل يحاكي أحمد الشرع النموذج التركي؟).
وفي زاوية القراءات كتب سلام مراد عن كتاب (نحو دولة مستدامة) للكاتب عبد الوهاب محمود المصري وهو محاولة لصياغة مشروع نهضوي إسلامي، وبالانتقال إلى ما ترجم في هذا العدد فقد ترجم الكاتب عياد عيد لباتريك باسكال (سورية بعد عشرين عاما شهادات حزينة من شاهد عيان) يركّز خلاله على ما عاناه الشرقان الأدنى والأوسط من هزات جديدة.
في النافذة الأخيرة اختار مدير التحرير الكاتب الأرقم الزعبي أن يكون بحثه بعنوان (قراءة في مقررات مؤتمر باريس.. مقدمات ونتائج) خلص فيه إلى توصية للإدارة الجديدة بتنفيذ كل ما يطلب منها بمهنية وشفافية عالية وفق المعايير الدولية.