ظهريتان شعريتان في اتحاد الكتاب بطرطوس وثقافي الدريكيش (نقلاً عن البعث)
طرطوس- هويدا محمد مصطفى
من ضمن الفعاليات الثقافية التي يقيمها فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس ظهرية شعرية لمجموعة شعراء من حمص، إذ تعانقت حروف الجمال بشطآن البحر ورتلت قصائدهم على منبر الوطنية والقضية الفلسطينية، فتنوعت مواضيع قصائدهم ما بين الشعر الوطني والإنساني الوجداني والغزلي، كما تعدّدت الأنماط الشعرية، فأجادت قرائحهم لمواطن الحب والسلام.
وقدم الشاعر غسان الأحمد أبو حميدي قصائد عدة نذكر منها “حُرّاسُ الهُوية”، يقول فيها:
وقد جئت الحمى..أنخ المطيّة.. وقبل تربها وخُذ التحيّة/هْ
فأنت نزيل منتخب النشامى.. فطاحلُ قلّموا ظفُر المنيّه
طوال السّمْر من عظم المرامي.. قصار العمر من حرج الدنيّه
جحاجح أرضعوا كبر الغيارى.. وما انتظروا المدائح والعطيّه
أما الشاعرة رحاب رمضان فتنوعت قصائدها ما بين الكلاسيكية والتفعيلة، وتقول في قصيدة بعنوان “يا موعدي الأحلى”:
وزع عطوري في خفايا خافقي
وأحلم بدفق النور في نهر الوريد
عاجل سكوني لا تغادر ضجتي
فالحب ناي يطرب الثغر الغريد
إن كنت ترجو من جناني قطفة
فأعشق وجودي سيد الزمن التليد
بدوره، تغنى الشاعر بشار الجهني بالوطن والشهيد، ومن قصيدته “في محراب الشهيد قاسم سليماني” نقتطف:
يا كوكب التقوى هويت إلى العلا
متسربلاً حلل الجلال برودا
ضجت لك السبع الطباق وهللت
ومضى الملائك للقاء حشودا
لتقدم الشاعرة عفاف الخليل مجموعة ومضات شعرية، بالإضافة إلى قصائد عدة، منها “العروبة الأم”، وتقول فيها:
أمي مد يدك سوف أعلن دائي
حتى ترين متاعبي ودوائي
منك الإمارة أزهرت بستاننا
فوق الحقول لسائر الأرجاء
وفي الختام، أكد الشاعر منذر يحيى عيسى رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس أهمية وتنوع هذه النشاطات وخصوصاً من المحافظات الأخرى، ما ينعكس بشكل إيجابي على الواقع الأدبي والثقافي.
من جهة أخرى، وبمناسبة أعياد تشرين أقام المركز الثقافي العربي في الدريكيش ظهرية شعرية، والبداية مع الشاعرة نجوى رحمون التي قدّمت قصائد عدة، نذكر منها “الشهيد بلدي” و”فن الشعر”، ومن قصيدة “شهيد الجنوب” نقتطف:
عزّيتُ حتفاً ليلةَ الشّهداءِ
وبكيتُ حيثُ الدمعُ طوقُ رثاءِ
وأظنُّ أنَّ دمَ الشّهيدِ يقودُنا
من مستهامِ لقُدسِنا السمراءِ
صهيونُ ظنّ بحتفهِ إفناءَهُ
حاشاهُ وهو النجمُ في العلياءِ
وبجودهِ في النّفسِ عزّةُ فارسٍ
من نعمةِ الأجيالِ فخر نداءِ
وبصيرُ حَربِ الحقّ في وقتِ الخنا
في الساحةِ استعلى على الجوزاء
ومن نص الشاعر حيدر سنيور المعنون بـ”الليل” نختار:
ما أوحشك أيّها الليل
ألا من يد توصلني إلى الصباح
بهدوء وكسل وارتياح
آه ما أطولك يا ليل
وكل ما حولي يغلفه الصمت
والقلق
والخوف
والجرح ينزف يا ليل
ومن الواقع استمد الشاعر محمد توفيق محمد مجموعة نصوص نذكر منها “سورية” و”أنا فلاح”، ومن “لغة الضاد” نختار:
لله در الضاد ما أحلاه
ومن يجمع الخلان سواه
لغة تفردت بضاد البهاء
جمعت بحسنها أقصاه وأدناه
قافها قمر تلألئ في العلياء
حاشى أن تخبو أنواره حاشاه
وختام الظهرية كان مع القاصة ريتا المصري وقدّمت قصة بعنوان “شمسي لا تغيب”.