“دار توتول” تكرم الفائزين في مسابقة الرواية (نقلاً عن الثورة)
الثورة – فاتن دعبول:
للسنة الرابعة تحتفي دار توتول بتكريم الفائزين بجائزة الرواية على مستوى الوطن العربي، وكان الاحتفال في هذه الدورة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب، ونال الجوائز في هذا العام ثلاثة من الأدباء السوريين وهم أعضاء في الاتحاد” الأديبة وفيقة خضور، الأديب وفيق أسعد، والأديب عيسى إسماعيل”.
وقدمت للحفل الأديبة فاتن ديركي وتحدثت بدورها عن الأعمال الفائزة والتعريف بالأدباء الفائزين، وبينت أهمية الجائزة بالنسبة للمبدع أولاً، وفي تفعيل الحركة الثقافية ثانياً.
– فعل وفاء..
وتحدث بداية رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني عن أهمية ما تقوم به وزارة التربية متمثلة بوزيرها الدكتور محمد عامر مارديني في تفعيل دور القراءة عند الأطفال والناشئة، وتوجه إلى أعضاء الاتحاد مثمناً ما يقومون به من فعل وفاء للأديب الراحل سهيل الديب، أحد مؤسسي جائزة توتول للإبداع، ووفاء لما قدمه عبر مسيرته الأدبية القائمة على المحبة والعطاء.
وهنأ بدوره الفائزين بالمسابقة، مبيناً أهمية تعزيز الوعي والفكر عند أبناء مجتمعنا بشرائحه كافة، وهذه مهمة الأديب وعلى عاتقه تقع مسؤولية نشر ثقافة الوعي وتسليط الضوء على قضاياه الهامة بأمانة ومسؤولية.
– نحتضن المبدعين..
وبيَّن رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي توفيق أحمد أهمية تسليط الضوء على المبدعين، وخصوصاً الفائزين، واتحاد الكتاب العرب اعتاد أن يكون الحاضن للإبداعات، والفائزون اليوم في مسابقة دار توتول للرواية هم أعضاء في الاتحاد، وأيضاً صاحب الدار عضو اتحاد ويفتح أبوابه للجميع لاستقبال الأعمال الأدبية الجديدة التي تتميز بموضوعاتها المهمة والتي تحمل في مضمونها قيم الخير والمحبة والسلام، وتعكس الواقع الراهن.
نحلق بجناحين
وأوضح مدير دار توتول محمد أحمد الطاهر أن ما يقومون به في تعزيز فعل الثقافة هو بدعم من اتحاد الكتاب العرب، وقال: بتنا نحلق بجناحين، جناح الإبداع وجناح رعاية اتحاد الكتاب العرب.
وبيَّن أن الجائزة هي إبداعية روائية سنوية، تستقبل الإبداعات من الوطن العربي كافة، فقد تقدمت للمسابقة هذا العام 58 رواية، وتعبت لجنة التحكيم في اختيار الجوائز الفائزة، حتى خلصت إلى فوز ثلاث روايات لكتّاب سوريين تميزت بمضامين ومواضيع وطنية وإنسانية في مواجهة الإرهاب.
– أعمال مبدعة..
وبيَّن رئيس لجنة المسابقة الروائي محمد الحفري أن النصوص الروائية المحلية والعربية تفاوتت في مستواها الفكري والفني، وتعاملنا معها بحيادية حتى توصلنا للروايات الفائزة.
واستطاعت الأديبة توفيقة خضور في روايتها” بوجهك عمّدت مرآتي” أن تلعب بمهارة من خلال مطالبتها” شمس” التي تنتمي لعائلة فقيرة أن تقدم فن الروي بطريقة مختلفة ومغايرة.
ولم يقدم الأديب وفيق أسعد في روايته التي تحمل عنوان” لم تعرني ثوب نومها القصير” رواية عادية، بل قدم قصيدة روائية جميلة.
وفي روايته” بستان فاطمة” استطاع الأديب عيسى إسماعيل أن يسطر سيرة البطل” سرحان” العراقي بطريقة ساحرة.
– جائزة من الوطن..
وعبَّرت الفائزة الأولى توفيقة خضور عن أهمية هذه الجائزة كونها صادرة من الوطن، وأهدتها بدورها لسورية الوطن، وبينت أنها تحدثت في روايتها عن الحب والحرب وانتصار الحب في زمن الأزمات، وأن لابد لجوهر الإنسان النقي أن ينتصر.
وبرأيها أن الموضوع والفكرة بالإضافة إلى الأسلوب هي العناصر الأساسية في العمل الروائي، وهي تكتب بتلقائية وكأن القلم والروح هم من يكتبا الرواية.
ويرى الفائز بالجائزة الثانية الأديب وفيق أسعد أن روايته وهي الأولى تتمتع بأسلوب جديد على مستوى اللغة والأسلوب، فقد استخدم فيها الفنون السبعة جميعها، واهتم بفكرة فلسفية عن” القبح والجمال” من خلال فتاتين تعيشان في بيت واحد.
ويرى أن الجائزة ليست هدفاً، بل هي تسليط ضوء على مبدع يدخل عالم الادب والتعريف به ورعايته.
وذهبت الجائزة الثالثة للأديب عيسى إسماعيل والذي جاءت روايته مغلفة بقصة حب، وجرت أحداثها في سورية بعد الغزو الأمريكي على العراق، فالرواية قومية بامتياز وتؤكد على الوحدة الوطنية في الأزمات والحروب.
– سهيل الديب مكرماً..
وتكريماً للأديب الراحل سهيل الديب، قدم فيلم حمل عنوان” فراشة أفراح” من إعداد الأديب عماد النداف وإخراج هشام فرعون، تضمن لمحة عن حياة الأديب الراحل ونتاجاته الأدبية، ومسيرته الحافلة بالمحبة والعطاء، كونه أحد مؤسسي جائزة توتول.