حوار ثقافي في “الكتاب العرب”.. السفير خدام: الصين لها نهج إنساني ولا تحارب أحداً وتحترم ثقافتنا وحضارتنا (نقلاً عن الثورة)
الثورة – رزان أحمد:
استضاف اتحاد الكتاب العرب مساء أمس سفير سورية في الصين حسنين خدام بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء الاتحاد، وتضمن اللقاء حواراً مفتوحاً مع السفير عن أبرز الملفات وأهمها بين الجانبين الصيني والسوري وخاصة فكرياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً.
في مستهلّ الجلسة رحّب رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني باسمه وباسم أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس وأعضاء الاتحاد كافة بالسفير حسنين مؤكداً على أهمية الخطاب الثقافي المشترك حول العالم اليوم، وخصوصاً فيما يتعلّق بمواجهة الليبرالية الحديثة وتعزيز مفهوم الانتماء بالتنسيق مع المؤسسات الثقافية والفكرية، وهو ما يحاول الاتحاد الاشتغال عليه محليا وعربيا وعالميا، موضّحاً أن الاتحاد يعمل على أن يكون هناك خطاب واحد موّحد مع الاتحادات العربية الأخرى، وطرح العديد من التساؤلات أهمها لماذا لا نشتغل في سورية على إقامة فرع من معاهد كونفوشيوس أسوة بالكثير من دول العالم؟ وأفصح أثناء حواره بأنه يتم العمل مع اتحاد الحرفيين في سورية من أجل صناعة رموز وقطع وهدايا تعكس تراثنا وحضارتنا وثقافتنا بشكل أو بآخر من أجل نشرها في المؤسسات والروابط الفكرية الثقافية المتعاونة في العديد من دول العالم، معبراً عن شكره للأصدقاء الصينيين على ما يقومون به من جهد فاعل في هذا المجال، مؤكدا استعداد الاتحاد الكامل للاجتماع الأول للرابطة الصينية العربية التي انضم إليها مؤخّراً ومن المفترض أن يعقد الاجتماع قبل نهاية الشهر في شنغهاي.
من جهته أكد السفير حسنين أن اعتماد اتحاد الكتاب في الرابطة خطوة مهمة جداً، وتمثّل مبادرة تندرج في إطار المنتدى العربي الصيني، وتحدّث عن عمق العلاقات الصينية السورية بأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية، وركّز في رؤيته المطروحة على أن الصين هي الأمل للعالم النامي وعندما نضع قدمنا في الصين فنحن نضع قدمنا في المستقبل، وإذا خُيّرنا بين الغرب والصين فنحن نختار توطيد العلاقات الصينية، ليس لأننا لا نريد علاقات مع الغرب بل لأن الصين لها نهج إنساني ولا تحارب وتحترم ثقافتنا وحضارتنا.
وأحاط خلال حديثه بجوانب فكرية متعددة عند الطرفين لكونه دبلوماسيا متابعا للملف الصيني الآسيوي منذ أكثر من ٣٥ عاما.
في نهاية اللقاء تحاور نخبة من المفكرين والمثقفين والأدباء الحاضرين مع السفير خدام وأوضحوا وجهات نظرهم والانطباعات الثقافية حول واقع العلاقات بين البلدين والتي يأملون أن تتقدم وتتطور خاصة في الجانب الثقافي.