حكاية مثل… محاضرة تراثية في الحسكة (نقلاً عن الفرات)
تناول الباحث في الشؤون التراثية خالد العطا الله في محاضرته “حكاية مثل” التي أقامها فرع اتحاد الكتاب العرب بالحسكة العلاقة التي تربط الحكاية التراثية بالمثل ومفهوم الحكاية بصفتها موروثاً شعبياً شفاهياً تعبر عن أنماط الحياة في المجتمعات التي تنشأ فيها.
وتطرق الباحث العطا الله في محاضرته التي أقيمت بالتعاون مع جمعية صفصاف الخابور الثقافية إلى علاقة الترابط ما بين الحكاية والمثل الذي يعد خلاصة للحكاية والتي بدورها تترجم تفاصيل المثل، مقدماً عرضاً عن حكايا المثل الشعبي وما تستنبطه من تفاصيل وأحداث ودلالات.
كما قدم شرحاً عن قصة المثل الشعبي “يا بارع سد حوران” الذي يضرب في الحالات التي تحتاج إلى مواقف مؤازرة لها لإتمامها، وهو من الأمثال التي تستخدمها القبائل البدوية والعشائر الريفية وتبرز بعض صفاتهم وطرقهم في معالجة الأمور والتخلص من المشاكل.
رئيس مجلس إدارة جمعية صفصاف الخابور أحمد الحسين أوضح في تصريح لمراسل سانا أن الأمثال والحكايا جزء مهم من التراث اللامادي الشفاهي الذي تحفل فيه سورية، والذي يحتاج إلى تعاون وتكاتف جهود جميع المؤسسات الثقافية والبحثية والمهتمين بهذا المجال للحفاظ عليه من الاندثار وتوثيقه كونه يشكل جزءاً مهما من الهوية الوطنية السورية، مبيناً أن محاضرة اليوم تندرج في هذا الإطار، حيث حرص الباحث على تعريف الحضور بالعلاقة التي تربط المثل بالحكاية، مستعرضاً عدداً من الأمثال الشعبية والقصص والحكايا التي تفسر مضمونها.