جمعية البحوث تناقش أفكارها حول سورية الجديدة وملامح الدولة الوطنية الحديثة…

ناقشت جمعية الدراسات والبحوث في اتحاد الكتاب العرب خلال اجتماعها الدوري أفكارها المتعلقة بسورية الجديدة وملامح الدولة الوطنية الحديثة، حيث طرحت ثلاثة بنود أساسية عريضة أولها مفهوم الدولة الحديثة، ثم ماذا نريد من الدولة لتلبي طموحات مواطنيها؟ وما هي المواطنة وما الذي يترتب عليها من خطط وممارسات.
خلال النقاش رأى بعض الأعضاء أنه لا بدّ من الانعتاق عن الوصاية بأشكالها كافة، ونحن اليوم أمام فرصة جديدة جاءتنا مع الإدارة الجديدة بالشكل الجديد وهي فكرة مواتية للمصالحة حتى لا يلغي أحد أحداً، ولعل حواراتنا الحالية والقادمة يجب أن تكون قائمة على الاتفاق كيف نختلف؟
وذكر آخرون أن هناك قضايا متعلقة بمفردات الدولة الحديثة لم تحدد هوية الدولة والنظام السياسي بعد، ويجب أن تكون هذه المفردات ذات استقامة لأن سورية بلد يقوم على التنوع، وتطرقوا إلى موضوع الهوية الفرعية والهوية الجامعة التي علينا أن نحتمي بها قبل أي شيء، مؤكدين أننا في هذه المرحلة علينا أن لا نكثر من النقد والحديث إلا بعد الاستقرار، ثم يأتي بعدها دور الحوار والحديث عن الآلية التنظيمية في الدولة.
كما عبّر الباحثون عن إرادتهم في تعزيز سلطة القانون والإسراع في مسيرة الدولة القانونية، فلا شك حسبما ذُكر أن الثقافة هي إعراب عن الحياة، والحضارة هي ما صنع الإنسان وما يصنع، وهذه المنطقة يسكنها شعب حي يأمل أن يسود القانون فيها، متسائلين لماذا لا نسمع موضوع الأقليات إلا في منطقة الشرق الأوسط؟ ومن الأعضاء من شدّد على المواطنة التي هي أعلى درجات الوعي، لأنها حقوق وواجبات.
كذلك تحدّث أحد المفكّرين عن الدور الفاعل الذي يجب أن تقوم به الجمعية من أجل العطاء والحوار في هذه المرحلة فنحن في حالة صعبة متسائلاً أين الدولة،؟ ثم اقترح تأسيس مركز بحوث ودراسات حقيقي لدعم قرار الدولة.
تتالت الآراء والمشاركات وأجمع الباحثون في الختام على أهمية الحرص في هذه المرحلة على بناء مفاهيم المواطنة والانتماء والهوية بالشكل السليم والصحي، لأنها القيم التي سنمنحها للجيل القادم بعد حقب من الاضطرابات والصراعات الكبيرة.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات