ثلاث ورقات عمل جديدة في جمعية البحوث والدراسات خلال اجتماعها…..
اجتماع جمعية البحوث والدراسات
ثلاث دراسات جديدة قدّمها أعضاء جمعيّة البحوث والدراسات في اتحاد الكتاب العرب ظهر الثلاثاء ١٣/٨/٢٠٢٤ في سعيٍ منها لتقديم الجديد والأهمّ من الموضوعات البحثيّة.
تناولت الدراسة الأولى للباحث د.عبد الله سليمان الزعبي قضيّة الهجوم على الشخصية الشرقية منذ بداياتها حتّى على مستوى الأدب، مستحضراً شخصيّة هانيبال التاريخيّة، وهي الشخصيّة العسكريّة الوحيدة التي مرّغت أنف روما بالتراب، شارحاً سماتها التي برزت خلال أحداث معروفة.
أمّا الباحث د.علي إسبر فكانت ورقته عن “ابن رشد في اللاهوت” الذي برهن برأيه على أزليّة العالم، وأبديته انطلاقاً من القرآن الكريم، وتحدّث عن علم الله بالجزئيات كموضوع من أخطر الموضوعات، وعرضه بمفارقات بين العلماء ومنهم أرسطو وأبو حامد الغزالي وكيف ردّ ابن رشد عليها في هذا النطاق، ويختم بأن الدرس المستفاد من ابن رشد هو الدرس التأويلي الذي يمكن بوساطته إعادة تأويل النص القرآنيّ تأويلاً مغايراً للتأويل الفقهيّ السائد والمرسّخ على نحو مطلق.
من جانبه اختار د. عهد كمال شلغين أن يكون عنوان ورقته “المقدّس في التاريخ والفلسفة والفكر بين المطلق والنسبي اللا مفكر فيه في الخطاب الديني”، ويعدّ خلالها أنّ منهج الأديان المقارن قد وحّد بين الأديان من خلال توحيد المنهجيّات، عدّاً أن الإسلام هو أحد تجلّيات الظاهرة الدينيّة التي ظهرت بعدّة أوجه منها الإسلام واليهوديّة والمسيحيّة، ويرى أنّ اللامفكر فيه والمسكوت عنه والأطر الدوغمائيّة الدينيّة ليسوا فقط هم أزمة الفكر، بل الأزمة أزمة وعي حقيقيّة بالنهضة والتقدّم وتصوّر المستقبل أيضاً.
حضر الجلسة رئيس اتحاد الكتاب العرب د.محمد الحوراني وأعضاء المكتب التنفيذي وباقة واسعة من المفكرين والباحثين والأدباء، وفي ختامها فتح مقرر الجمعية د.إبراهيم سعيد باب المداخلات وعرض وجهات النظر المختلفة حول الموضوعات المطروحة.