ثقافة الإذعان… في محاضرة فكرية ضمن حضور مهتم بالشأن الأدبي والثقافي والفكري (نقلاً عن الوحدة)
الوحدة 10-11-2022
ألقى الباحث حسن إبراهيم أحمد محاضرة بعنوان: ثقافة الإذعان، وذلك في مقر فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية، وهذا النشاط ضمن أنشطة فرع الاتحاد. في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في المحاضرة من مضامين وأفكار : بداية عرّف المحاضر ثقافة الإذعان بقوله: هناك حالات أو ظواهر أو وقائع يضعف الإنسان في مواجهتها لضعف في قوته النفسية أو الجسدية أو الثقافية فيذعن لها، وقد يكون ذلك قوة الوعي المحيط، الوسيط، كما حدد أشكال الإذعان منها : الإذعان القهري، الإذعان للواقع، الإذعان للعادات والتقاليد، للمخترعات الحديثة، للبطولات الشعبية، للتحايل.. إذعان التصاغر والمحاباة والمسايرة، وهناك إذعان سلبي وإذعان إيجابي، الإذعان الاجتماعي: ويشمل الإذعان لعلاقات القرابة. إذعان البسطاء: أخبار الجن والأحداث الغريبة أو كل خبر دون تحليل أو تفكير. الإذعان للحاجات الجسدية: الجوع والعطش والمرض – إذعان الخدم والعبيد. إذعان المحب لحبيبته : الشعر العذري.. كما عرّج الباحث أحمد على ثقافة الترادف والتقليد – تربية الأطفال بطرق تؤكد الإذعان وتنميه – إذعان الزوجة أو العكس، امتداح المرأة المذعنة – الإذعان للتخلف ومعاداة كل جديد – عدم الإذعان لمنطق العصر – الإذعان للسوق والتسوق – الإذعان الثقافي، الإذعان للفلسفة والثقافة اليونانية – الترجمة – الإذعان لعمود الشعر – الإذعان للعلم ونظرياته – الإذعان للعواطف الراقية والخيال الجميل والتعبير – الإذعان للمصطلحات التي تأتينا من الثقافة الغربية، كما تحدث عن الإشهار وثقافة الترادف والإذعان للتكنولوجيا المعاصرة والإذعان السياسي، والإذعان العقدي حيث يكون إيجابياً، عندما يكون الإيمان بالإله إيماناً صادقاً يدفع للالتزام بالقيم الرفيعة ويكون سلبياً عندما يقوم بعض رجال الدين بتغذية التفرقة والتحريض على السفك والتخريب والتدمير.
رفيدة يونس أحمد