توقيع أربعة إصدارات جديدة لمؤسسة صباء على منبر فرع اتحاد كتاب حمص (نقلاً عن سانا)
حمص-سانا
بحضور شبابي وثقافي واسع احتفل كتاب شباب بتوقيع باكورة نتاجاتهم الأدبية والشعرية الصادرة عن مؤسسة صباء بيت الفن والأدب على منبر فرع اتحاد الكتاب بحمص.
واستهل المؤلفون الشباب الحفل بتقديم لمحة عن مسيرة كتاباتهم التي توجت بالإصدارات ودور المعنيين بالشأن الأدبي في مؤسسة صباء في تأهليهم ككتاب وشعراء، والمضي معهم في مشوراهم الإبداعي بدءاً من الفكرة وصولاً إلى الإصدار عبر ورشات مختصة تهدف إلى رفع مستواهم في التأليف والصياغة والحبكة القصصية والإلمام بمفردات اللغة العربية، وصورها الحسية التي تجعل للقصيدة وزناً وإيقاعاً يميل إلى التفرد والتميز.
الشباب المؤلفون محمد الخضر صاحب إصدار لاتهربي، وشهد ناصرعن مجموعتها الشعرية هارب من سراديب الحياة، وسكينة حاج صالح عن مجموعتها القصصية حنين، وبتول معمار إحدى المشاركات في المجموعة القصصية أحياء بيننا الجديدة، قدموا جميعاً لمحة عن مؤلفاتهم والدوافع التي جعلت منهم كتاباً وشعراء مثمنين دعم مؤسسة صباء لكل مبدع.
ورأى الناقد أيمن الحسن في قراءة نقدية للإصدارات أن الكتب الجديدة تثبت أننا أمام جيل من المؤلفين الشباب المتمكن القادرعلى تصوير وتوثيق الواقع بطريقة إبداعية تجلت عند بعضهم بقصص واقعية عن الشهادة والشهداء وماحصل في سورية خلال الحرب بأسلوب سردي من المؤمل أن يصل إلى أعلى درجات من الاتقان مع الورشات التي تنفذها المؤسسة حول النهوض بكتابة القصة، داعياً المؤسسات الثقافية الأخرى إلى الاهتمام بهؤلاء الشباب ودعمهم لأن كلمتهم هي منارة المستقبل.
بدوره اعتبر الناقد عمر جمعة أن تجربة الشعر في مجموعة هارب من سراديب الحياة جديرة بالاحترام، لأن الشاعرة ناصر حاولت بناء نص مختلف يعتمد الكثافة فنجحت في بعض النصوص، فيما لاتزال بحاجة إلى لغة أجرأ وأقوى وزناً ولغة في نصوص أخرى، كما أثنى على تجربة القاصة صالح التي نجحت في توثيق قصصها الواقعية عن مدينتها وماحل بها خلال سنوات الحرب، لافتاً إلى أنها اقتربت فيها من التأريخ الذي نحتاجه للأجيال القادمة.
عن مؤسسة صباء وأهدافها أوضحت رئيسة قسم الأدب فيها آية ضاجو في حديث مع مراسلة سانا أن المؤسسة التي تأسست منذ عامين ومقرها دمشق ولها فروع في عدد من المحافظات تعنى بالموهوبين الشباب في مختلف مجالات الفن والإبداع من مسرح وموسيقا ورسم، فضلاً عن اهتمامها بالكتاب والشعراء الشباب، والأخذ بيدهم خطوة بخطوة بدءاً من الفكرة وصولاً إلى الإصدار وإتاحة الفرصة لهم لطباعة كتبهم والتخفيف من أعبائها المادية، مشيرة إلى أن القسم الأدبي في المؤسسة يعنى بتوثيق قصص الشهداء على الأرض السورية خلال سنوات الحرب، وحققت في هذا المجال أكثر من خمسة عشر إصداراً في حلب واللاذقية وحمص، ولاتزال هناك كتب في طريقها إلى النور في المستقبل القريب.
حضر حفل التوقيع الذي قدمت له رئيسة فرع اتحاد كتاب حمص الشاعرة أميمة إبراهيم وجمهور من المثقفين وأعضاء الاتحاد.
حنان سويد