توفيق أحمد الشاعر.. الشعر.. المرأة.. قراءة ثقافية حرة للدكتور أحمد زياد محبك (نقلاً عن سانا)

دمشق-سانا

يبحث الكتاب الجديد للناقد الدكتور أحمد زياد محبك “توفيق أحمد الشاعر.. الشعر.. المرأة.. قراءة ثقافية حرة” في مكونات شعره وغير المألوف منها بما يخص الحداثة التي تربط بين الأصالة والمعاصرة.

وفي الكتاب أيضاً يظهر الناقد محبك وجود المرأة في شعر توفيق أحمد وطبيعة حضورها ورمزية وجودها في النصوص، فهي ملهمة بأشكال مختلفة وأهمها الأم.

ويشير الناقد إلى تمسك توفيق أحمد بجمال النص الأدبي والشعري وعدم اعتبار الكلام العادي شعراً مستشهداً بقوله:

أنا ضد تدمير الجمال حماقة

بيد تحدد جنتي وجهنمي

لغة بلا لغة وأكسدة بها

صدئ الكلام وصار محض توهم.

وأضاء محبك على أسلوب الشاعر أحمد البعيد عن المباشرة واستخدامه لغة شعرية عالية كقوله:

كالنهر مشتعلاً بنار الماء .. تمشي في جوارحك القصيدة.

ويوضح محبك في الكتاب أن الشاعر توفيق أحمد أكد قوة علاقة المرأة والماء والشعر، فتوجد عنده بكثير من الأشياء الجميلة، فهي في المطر وأهميته وجمال الأرض والحب والشعر، وهي الملهمة والغيمة فيقول فيها:

كان اسمها سحابة ..  وأنا لم تعرف الأمطار صحراء روحي

..  منذ خمسين عاماً .. فاسمحوا

لي أيها اليائسون .. أن أهجي حروف اسم تلك المرأة ..

التي علمتني ذات يوم انتظار المطر.

ويقدم الدكتور محبك في كتابه بعضاً من قصائد الشاعر أحمد تتعلق بالجوانب التي درسها في الكتاب، ومنها مفهوم الشعر عند الشاعر والعلاقة بين الشعر والمرأة، ومنها كيف كنا ونص بعنوان القصيدة وشفتي تراك وأحبك وعيناك والعودة وبلاغة القلق.

وفي الكتاب يلفت محبك إلى أن الشاعر توفيق أحمد اهتم بعلاقة الإنسان مع الزمان والمكان، ومواقف الشعراء على مر العصور من الزمان والمكان وما فيها من إحساس وشعور وانفعال وقلق وتوتر فني وجمالي.

والمؤلف محبك قدم القراءة بشكل تطبيقي ومنهجي، واعتمد على التوثيق والاستشهاد في طرح رؤى الشعر وتوافقها مع نصوصه.

محمد خالد الخضر

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات