تغريداتٌ شعرية في (ظُهرية) خريفية (نقلاً عن الوحدة)
الوحدة : 22-10-2024
ضمن برنامج نشاطاتِه الدورية، أقام فرعُ اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ظهرية أدبية شارك فيها الأساتذة الشعراء: (فؤاد نعيسة – ريم هلال – محي الدين محمد).
قدّموا خلالَها باقةً من قصائدِهم الإنسانية، والوجدانية، والوطنية، والعاطفية.
* حيث قدّم الشاعر فؤاد نعيسة (ثلاث ترنيمات)، تناول في الأولى بحثَه في أزقة اللاذقية عن رفاقِه الذين تفرّقوا، أو غابوا خلفَ أو فوقَ غيوم مسافرة، وفي الترنيمة الثانية تحدّث عن حبيبتِه التي مِن خدودِها يطلع الفجر، وفي الترنيمة الأخيرة تناول الشاعرُ مرحلةَ الصبا التي غدرته أو غادرته، وعن بقايا العمر، وعن تلك الألغاز التي تطوف على حوافِ الرماد.
من أجواء ترنيماتِه نقتطف:
يا أنتِ.. ينحسر الخريفُ…
ليغرّدَ الشعرُ المحلقُ في ذرى وجدانِنا
– جولانِنا –
تسقيه (غزةُ) من غزيرِ دمائها..
ما همَّها أو همَّهُ القصفُ الكثيفُ…
يتصاديان: الشعرُ في تغريدِهِ..
ونبوءةُ الغزّيّ عبر صمودِهِ..
(النصرُ تبدعُه الشهادةُ…
إنما الشهداء بعضُ شهوده)..
ولحبِّنا ذاكَ الرفيفُ..
وللشاعر نعيسة 7 دواوين مطبوعة، منها (بحثاً عن تلك الأيام – قد تعشف الصحراء – آهِ يا ضيقَ العناوين – قصائد للأرض والإنسان…).
* وقدّمت الشاعرة الدكتورة ريم هلال ومضاتٍ شعرية قصيرة نقرأ منها:
(في ليلةٍ ماطرة..
أخذ برأسها..
لماذا تبكينَ صغيرتي..
خبّأتْ طيفَ أمِّها،
تكوّمتْ كعصفورٍ:
ضيّعتُ قطيفتي…).
وللشاعرة (هلال) أكثر من 20 مجموعة، مابين شعر، وخواطر نثرية، وقصص قصيرة، وسيرة ذاتية، نذكر من إصداراتِها:
(بين شرفتي والبحر – تساؤلاتي – قناديل – العرافة – ومضات – من عكاظ أتيت- رسائل حنا مينه وأبي – أنا وسطورُهم…).
* كما قدّم الشاعر محي الدين محمد عدةَ قصائد حملت عناوين: (محنة الخوف رؤىً – ما هو أبعد – تحت الكسوف – كهوفٌ تبكي شمسَها).
من أجواء قصيدة (ما هو أبعد) التي وقف فيها الشاعر على أحداث كونية وداخلية، نقتطف:
ماذا أقول وقد ماتوا وما ولدوا…
إنّ الضحايا على ألواحِها الأبدُ…
أصغي لأيامهم والدهر في شغل…
نوّاره البكر في الإصغاء يقتصدُ…
– ومن قصيدة كهوف تبكي شمسها نقرأ:
أنتَ المطلّ على فضائي حالماً…
هل تشتهيك براءتي…
والعمرُ في أطلالِنا…
يمضي بعيداً في المدى…
ماذا تقول: سحابة؟
تخشى ضباباً ينحني…
أو يرتدي…
ثوبَ الغيوم النائية…
وللشاعر محي الدين محمد 9 مجموعات نذكر منها: (امرأة من النسيان – قيامةُ الرؤية – كهوف تبكي شمسَها – أدراج حافية – نشيد الزيت المر – خريف المرايا – قاتلُ الظن اسمي..)، إضافة إلى 3 كتب في مجال النقد.
جورج إبراهيم شويط