تجليات ثقافية في اللاذقية

تجليات ثقافية في اللاذقية

 

ضمن خطة اتحاد الكتاب العرب في التواصل مع جيل الشباب لاكتشاف إبداعاتهم والإضاءة عليها وصقلها وتقديمها بالشكل اللائق والصحيح، التقى د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب والشاعر توفيق أحمد نائب رئيس الاتحاد مجموعة من أعضاء نادي الأدباء الشباب في اللاذقية في لقاء حواري في مقر الفرع.

أضاء اللقاء على تجارب إبداعية لعدد من شباب النادي في مجال القصة القصيرة والشعر وأفسح المجال لتبادل الآراء والخبرات وتقديم المشورة للشباب الذين شاركوا الحضور نتاجهم الأدبي بهدف مساعدتهم على تجويد نصوصهم وتصويب أخطائهم وتوظيف الأدوات اللغوية المناسبة للتعبير عن مكنوناتهم بأسلوب رشيق ومتزن، ما يسهم في إغناء الحركة الثقافية ورفدها بالدماء الشابة.

وشدّد د. محمد الحوراني على أهمية إنشاء هذه النوادي لاحتضان الشباب المبدع وصقل مواهبه والارتقاء بتجاربه لتكون أكثر رصانة وتماسكاً من خلال تشجيعه على القراءة وتقبّل النقد البناء، مشيراً إلى أن إيجاد شخص يهتم بالقراءة والكتابة والثقافة بعد أعوام من الحرب التي مرت على بلدنا بظروفها القاسية ومأساويتها هو أمر مهم، يستوجب العناية والاهتمام لبناء جيل قادر على العطاء واعتلاء المنابر بكل ثقة.

وأكد أ. توفيق أحمد أهمية احتضان الشباب ودعم مواهبهم، حيث حمل الاتحاد على عاتقه منذ إطلاقه لنوادي الشباب الثقافية في جميع فروعه جمع الطاقات المتميزة من ذوي المواهب، وتأتي هذه الخطوة ضمن مسار يطمح الاتحاد إلى استكماله بالشكل الأمثل، لإعادة تفعيل العمل الثقافي الشبابي المبدع الخلاق على امتداد الجغرافيا السورية، ليتجلى بأبهى حلله وأرقاها.

بدورها، أشارت أمل حورية عضو اتحاد الكتاب العرب المشرفة على نادي الأدباء الشباب الثقافي إلى أن فكرة النادي لاقت استحساناً واقبالاً كبيرين بين أوساط الشباب المهتمين بالشعر والقصة القصيرة، مؤكدة سعي الفرع الحثيث لإقامة الأنشطة والورشات التفاعلية وكل ما من شأنه الأخذ بيد هذه المواهب الواعدة التي تستحق الدعم.

وانطلاقاً من التمسك بالهوية واللغة العربية والانتماء ومواجهة الليبرالية الحديثة، أقام اتحاد الكتاب العرب ومدرسة “آفاق المستقبل” لقاء ثقافياً تربوياً تضمن التأكيد على التمسك بالقيم التربوية لحماية الجيل ودعم تطلعاته، وذلك بمقر المدرسة في جبلة.

وفي كلمته أشار د. محمد الحوراني إلى أهمية الانتماء الذي يتحلى به الأطفال في المدرسة، ونقاشاتهم وإصرارهم على دعم غزة وفلسطين ورفض وجود الكيان الصهيوني ومطالبة العالم بدعم فلسطين في الحصول على حقوقهم. مؤكداً أن هؤلاء الأطفال هم ضمان لحماية هويتنا الوطنية العربية والاستجابة لاستمرار قيمنا ومواكبة الحداثة والتطور، بما لا يتعارض مع قيمنا الثابتة.

كما تم افتتاح معرض كتاب بمشاركة  عدد من دور النشر والجمعيات المعنية بثقافة الطفل (منشورات اتحاد الكتاب العرب وجمعية مكتبة الأطفال العمومية للقراءة ودار القمر للطباعة والنشر ودار عين الزهور للطباعة والنشر)، إضافة إلى إقامة معرض فن شعبي بعنوان ثقافة وتراث، نظمه الباحث في التراث الشعبي الفنان حسن سليمان.

كما تم افتتاح معرض رسم بعنوان “ريشة وقلم” لدعم أطفال غزة تضمن رسائل من أحفاد عز الدين القسام في جبلة إلى مجاهدي القسام وفصائل المقاومة وكل أطفال فلسطين، إضافة إلى مشاركة الأطفال بمداخلات وأسئلة ونصوص تركز على ضرورة مواجهة الاحتلال الصهيوني وطرده من الأراضي العربية، ودعم الأطفال المنكوبين في غزة.

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات