بعد منافسة شديدة في (تحدي القراءة العربي) الطفل حاتم التركاوي والمنسق ربيع أحمد يرفعان رأس سورية بالإمارات…
د. الحوراني بُعيد إعلان النتائج: كان لطلابنا حضورهم في كل الجولات
بعد منافسة شديدة تضمنت خمسين دولة و أكثر من ثمانية وعشرين مليون طالب على مستوى الدول العربية والجاليات العربية أيضاً، للفوز خلال الموسم الثامن بمسابقة تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات، نال الطالب السوري حاتم التركاوي ابن محافظة حماة المركز الأول في هذه المسابقة، كما فاز منسق مدارس المتفوقين في وزارة التربية السورية ربيع أحمد بلقب “أفضل مشرف بالموسم الثامن من مبادرة تحدّي القراءة.
رأى رئيس اتحاد الكتّاب العرب د. محمد الحوراني الذي رافق الوفد السوري إلى حفل إعلان النتائج أن اللافت في المشاركات أن معظم الطلاب المتميزين الحاصلين على مراكز متقدمة حتى بين الجاليات العربية في الدول غير العربية هم أبناء الجالية السورية، كما في البرازيل وفنلندا والسويد وغيرها، أيضاً، وهناك مستوى متميز للطلاب السوريين الذين أتوا من سورية إلى الإمارات للمشاركة، منها تميزهم بقدرتهم على المناقشة والإلقاء والتمكّن من اللغة العربية، وكان لهم حضورهم في كل الجولات التي قمنا بها هنا، ردّدوا النشيد الوطني السوري، ونشيد موطني، وهو ما جعل بقية الأطفال والطلاب المشاركين والوفود أن تلتفت لهذا الانتماء المتجذر فيهم على الرغم من سنوات الحرب الطويلة..
ثم أكّد أن هذا الحضور والتميز يفرضان على المؤسسات الثقافية والمعنية بالطفولة في سورية اهتماماً كبيراً يليق بهذا التألق، ويجعلنا نفكر باقتراح إنشاء أكاديمية لرعاية الموهوبين المبدعين المتميزين في المحافظات كافة ، ولا سيما أن سورية اليوم مؤهلة لإحراز المزيد من المراكز المتقدمة على مستوى الوطن العربي والعالم في هذه المبادرة، خصوصاً، في فئة المرحلة العمرية الأصغر ووصولاً إلى عشر سنوات، كما أنها مرشحة لإحراز مركز متقدم على مستوى المشرفين على الأطفال.
وبهذه المناسبة لفت المنسق العام لتحدي القراءة العربي في سورية علي عباس إلى أن الطفل العربي يتمتع بإبداع فطري، وأن الطفل السوري متميز وسيظل متميزاً، ويثق بقدراته، ومؤهل لمزيد من التعلّم والقراءة والمعرفة والعمل، وأطفال وطلاب وفدنا السوري يمتلك الطاقة الاستثنائية التي تحدّت مختلف الظروف الصعبة، وها هي تتحدى في هذه المبادرة بشجاعة وثقة وسعادة وإحساس عالٍ بالمشاركة والإنجاز والتفاؤل.
في الختام لا بد أن نتذكّر أن الوفد السوري الذي شارك في هذا الموسم يحتضن أكثر من نصف مليون طفل سوري، هم أطفال أزمة استطاعوا أن يثبتوا أن سورية وأطفالها ما زالت قادرة على العطاء والإبداع والتميز.