الوزيرة د. سلوى العبد الله.. تلتقي الدكتور نضال الصالح..
الوزيرة د. سلوى العبد الله..
تلتقي الدكتور نضال الصالح..
د. الصالح:
*اتحاد الكتّاب العرب قلعة ثقافية في زمني السلم والحرب.
*الدور الوطني للأدباء والكتّاب غاية في السمو والنبل.
*لدينا مشكلات في توزيع الكتاب ومجلات الاتحاد..
د. العبد الله:
*الأدباء والكتّاب طليعة أهل الثقافة والوطنية، وأهل التقدير والاحترام
*رعاية الكتاب والمثقفين والأدباء.. مسؤولية من مسؤوليات الحكومة والدولة.
*نقدر عالياً جهود الأدباء والكتاب في سورية.. في هذه السنوات الصعبة.
بادرة مهمة، على غاية من النبل والسمو، والحميمية، والروح الوطنية السامية، كان اللقاء ما بين الوزيرة د. سلوى العبد الله المسؤولة عن ملفات المنظمات الشعبية في الحكومة، والأستاذ الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتّاب العرب، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد.
في بداية اللقاء رحب الأستاذ الدكتور نضال الصالح بالسيدة الوزيرة، وشكرها على مبادرتها الوطنية الخلاّقة للقاء الأدباء والكتّاب في بيت الأدب والثقافة، اتحاد الكتّاب العرب، وهذا يدلل على مدى اهتمام الحكومة الجديدة بجميع شرائح المجتمع السوري، ومنها شريحة الأدباء.
وقال الدكتور الصالح: نقدر عالياً، وبكل الزهو زيارة السيدة الوزيرة د. العبد الله للاتحاد ولقائها بالأدباء، الكتاب للوقوف على الأدوار الثقافية والوطنية التي يقومون بها.
وتحدث الدكتور الصالح عن نشأة الاتحاد (1969م)، والبعد الثقافي الوطني والقومي والإنساني الذي يعمل عليه منتسبوه، وأن للاتحاد أربعة عشر فرعاً تتوزع على جميع المحافظات، وأن للاتحاد جمعياتٍ موزعةً على الأجناس الأدبية التي يكتبها الأدباء مثل القصة والرواية والشعر والمسرح والنقد الأدبي وأدب الأطفال والترجمة، وأن الاتحاد يقوم بجل الأنشطة الثقافية في سورية، وأن الأدباء يشغلون فضاءات الإعلام الثقافية، ومن منطلق وطني قبل هذه الحرب المفروضة على سورية وفي أثنائها، وأن الاتحاد يصدر جريدة أدبية أسبوعية اسمها (الأسبوع الأدبي)، ومجلة شهرية ثقافية هي (الموقف الأدبي)، ومجلات فصلية هي: التراث العربي، والفكر السياسي، والآداب العالمية، ويقدم الاتحاد خدمات كثيرة لأعضاء الاتحاد، منها الإعانات الصحية، والرواتب التقاعدية، وطباعة الكتب، والسفر ضمن الوفود الثقافية، وتقديم المساعدات الخاصة في الحالات الطارئة.
ويقوم الاتحاد باستثمار البناء الذي يمتلكه من أجل الصرف على نفقات الطباعة، وتغطية الرواتب.
وقدّم الدكتور الصالح رئيس الاتحاد شرحاً مفصلاً حول بعض وجوه الاستثمار التي يشرف عليها الاتحاد في مدينتي حلب، واللاذقية، من أجل أن تقوم الحكومة بتذليل بعض الصعوبات التي تواجه تلك المشاريع كي توضع في الخدمة.
كما شرح الدكتور الصالح الحالات والأوضاع التي أصابت بعض فروع الاتحاد بسبب الحرب المفروضة على سورية، وما فعلته الأيدي السود الآثمة في أبنية فروع الاتحاد في المحافظات، وما قامت به من سرقة المقتنيات، وحرق الكتب، مثلما حدث في دير الزور، والرقة، والحسكة، ودرعا، وإدلب.
كما تحدثت السيدة الوزيرة د. العبد الله عن توجهات الحكومة الجديدة، ومن أهمها دعم معطيات الصمود الشعبي فوق الأرض السورية العزيزة، وتحسين مستوى المعيشة للمواطن. وأن الحكومة، وعبر الوزارة التي تشغل مسؤوليتها، راغبة بدعم المنظمات الشعبية في سورية بوصفها الجهات والمؤسسات المسؤولة عن جميع شرائح المجتمع، لأنها تشكل الجهة التي تعبر عن طموحات هذه الشرائح ورغباتها، كما تعبر عن أواصر العلاقة الوطنية الحاسمة ما بين الحكومة والشعب.
وأن الحكومة عازمة على إيلاء هذه المنظمات الشعبية المزيد من الرعاية، والاهتمام، وتذليل جميع الصعاب والعقبات التي تواجه مسيرتها.
وقالت السيدة الوزيرة د. العبد الله: إن تطوير عمل المنظمات الشعبية، واشتقاق الدروب والطرق الجديدة، والأخذ بمعطيات العلوم الحديثة والتقنيات.. هو الكفيل بتحسين الأداء من أجل وطن عزيز نحن جميعاً شركاء في الدفاع عنه وحمايته، وتطويره.
وأننا في الحكومة نقدر عالياً الحضور الثقافي لأدباء سورية، داخل المشهد الثقافي السوري، وفي المشهد الثقافي العربي والعالمي، ونحن نشعر بالفخر للانتصارات الثقافية السورية على أكثر من صعيد وجهة، ومنها نيل الجوائز الأدبية والثقافية، والمشاركة في المؤتمرات الثقافية العربية والعالمية، وطباعة المؤلفات وتوزيعها وترجمتها.
ووعدت السيدة الوزيرة د. العبد الله بحل المشكلات التي تعترض مسيرة الثقافة السورية من الكتاب وتوزيعه وانتشاره إلى حالات الاستثمار التي يعتمدها اتحاد الكتّاب العرب من أجل تمكين أعضائه من الوصول إلى غاياتهم وأهدافهم.
وقد شارك أعضاء المكتب التنفيذي الأدباء والكتّاب الحضور في جوانب مهمة من الحوار، فقدروا زيارة السيدة الوزيرة د. العبد الله تقديراً عالياً، وشكروها على هذه المبادرة الطيبة، وتمنوا أن تسهم الحكومة، وعبر توجهها الجديد، في رعاية الأدباء والكتّاب.. أهل الثقافة والإبداع، أهل الوطنية الذين يحقبون بذوب أرواحهم لصمود سورية الباهرة مواجهةً لقوى الظلام، والتخلف، والجهل، والعماء.
عدد القراءات : 9125