المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب.. الإبداع مسؤولية وأخلاق.. الهوية ثقافة وفعل مقاوم (نقلاً عن الثورة)
الثورة – دمشق – عمار النعمة:
تحت شعار “الإبداع مسؤولية وأخلاق.. الهوية ثقافة وفعل مقاوم” عقد اتحاد الكتاب العرب اليوم مؤتمره السنوي في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق بحضور حشد من السياسيين والمثقفين والإعلاميين.
بدأ المؤتمر بعرض فيلم قصير بعنوان (غزة لتكن حكاية) من إنتاج اتحاد الكتاب العرب وإخراج هشام فرعون تحدث عن صمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال الصهيوني ومجازره بحق الأطفال والنساء والأبرياء، وتدمير البنى التحتية والأماكن المقدسة ودور المثقفين في التصدي للعدوان على غزة.
عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام الدكتور مهدي دخل الله، أكد على أهمية المؤتمر فهو يناقش عاماً كاملاً من العمل والعطاء، مشيراً إلى أن دور الكاتب يجب أن يتفاعل مع الواقع، ويمتلك قدرة ثقافة الإنتاج والبحث عن الفكر الذي يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية والانتماء ومواجهة الإحباط والاستسلام نتيجة الظروف الصعبة التي نعيشها، نتيجة ما آلت إليه الحرب.
بدوره رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني قال في كلمة له: لعل الظروف التي شهدتها سورية خلال أكثر من 10 سنوات من الحرب الإرهابية التي شنت علينا تستدعي من الكاتب والمثقف وهو الحامل لضمير الأمة أن يقف وقفة متأمل، ولعل الحرب التي تعيشها اليوم غزة خصوصاً وفلسطين عموماً تستدعي أن نقف طويلاً أمامها، لأن الحرب واحدة، فهناك حرب على القيم والهوية والانتماء والثقافة والأخلاق سواء في فلسطين أو سورية، وبالتالي العدو لا يستهدف البنيان، وإنما يستهدف الإنسان بكل ما يحمله من قيم وثقافة وفكر لأنه عندما تخترق الثقافة يصبح من السهولة بمكان أن تخترق مجتمعاتنا وبكل تفاصيلها.. مشيراً إلى أن الكلمة كأهمية الرصاصة فعندما نحسن وضعها في المكان الصحيح فسنكون أمام جيل في المستقبل يعي خطورة الأخطار التي تحيط به.
وأضاف الحوراني: لقد حاول المكتب التنفيذي في سنواته الثلاث المنصرمة أن يقدم كل ما يمكن للزملاء أعضاء الاتحاد الكتاب العرب، فنجح في أمور وأخفق في أمور ليس من باب التقصير بل من مايعانيه بلدنا من حصار ومخططات تهدف إلى كسر إرادته وثنيه عن مبادئه التي مازال مصراً على التمسك بها والدفاع عنها، وفي مقدمتها حقه في الدفاع عن أرضه واستعادة ما احتل منها على أيدي الكيان الصهيوني وأدواته الإرهابية، وعلى الرغم من هذا استمر الاتحاد بتقديم الخدمات لأعضائه على الأصعدة كافة بغية الوصول إلى مستوى يليق باتحادنا، لافتاً إلى أن ثمة استثمارات يشتغل عليها الاتحاد في دورته العاشرة هذه للوقوف بواقع زملائنا والارتقاء بالفعل الثقافي التي تقوم عليه مؤسستنا.
مختتماً بالقول: سيبقى زملاؤكم في المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد عونا لكم للنهوض بواقع مؤسستكم التي نعتز بها جميعاً، وسأبقى فخوراً بخدمتكم تقديراً لنقاء قلوبكم وطهر كلماتكم وتميز إبداعكم.
وطرح المؤتمر على الأعضاء الأنشطة الثقافية التي قام بها خلال العام الماضي وتداعياتها وإيجابياتها وحفاظها على الأصالة والقيمة الأخلاقية والتعاون مع المؤسسات الثقافية والاجتماعية، حيث ناقش الحضور من الأدباء والكتاب كل ما يجب تطويره في العام الجاري على مستوى الأنشطة والفعاليات.