الشعر …في ندوة للدكتور عدنان بيلونة (نقلاً عن الوحدة)

الوحدة : 2-12-2024

الفرق بين الشعر والنثر كما يقول الفيلسوف والشاعر الفرنسي بول فريري: هو كالفرق بين المشي والرقص، وأرسطو يقول: هو كل ما يدغدغ مشاعرك.

هذا ما بدأ به الدكتور عدنان بيلونة رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية سابقاً في لقائنا معه على هامش ندوة أقامها كل من نادي أوغاريت الثقافي وملتقى أوتار  في رابطة المحاربين القدماء حيث قال في الشعر: الشعر لغة تخاطب كل حواسنا، فهو ضمائر وأحاسيس وانفعالات وخيال وأفعال وكل هذا وذاك يخاطب ما في داخلنا، كما أن الشعر يمتاز بأنه فوق كل شيء، أي هو القابض على كل شيء، الشعر ليس مجرداً مثل الفلسفة وليس جزئياً كالعلم وليس منغلقاً كالدين، الشعر يمكن أن يكون ديناً وفلسفة، فالشعر لغة معرفية حميمية تخاطب كل حواسنا ويفترض على الشاعر أن يكون مثقفاً ولديه ذخر من رصيد معرفي يؤهله لأن يعبّر عما يجول في داخله من خلال قريحته الشعرية.

وعن تجربته الشعرية أشار إلى بدايتها عندما كان صغيراً أنه كان يقرأ لجبران ويجده شعراً قياساً بالشعر الحديث فقال:

من مقال أدبي جميل جداً في كتاب (العواصف) لجبران وتحت عنوان (أبناء الكآبة وأبناء المسرة) يقول جبران:

نحن أبناء الكآبة، والكآبة ظل إله لا يسكن في جوار القلوب الشريرة، نحن ذوو النفوس الحزينة، والحزن كبير لا تسعه النفوس الصغيرة، نحن نبكي وننتحب فنسكب دموعنا في قلب الحياة، كما يتساقط الندى من أشلاء الليل في كبد الصباح، أما أنتم أبناء المسرة تبتسمون فتنهمر السخرية من جوانب أفواهكم المبتسمة كما يسيل سم الأفعى على جزع الملسوع، نحن نبني لكم القصور وأنتم تحفرون لنا القبور، وما بين القصر وظلمة القبر تسير الإنسانية بأقدام من حديد.

أليس هذا شعراً؟ وختم قائلاً:

أكتب الأدب الساخر، ولدي أربع مجموعات قصصية.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات