الراحل ممدوح السكاف… حياته وتجربته الشعرية في محاضرة باتحاد كتاب حمص (نقلاً عن سانا)
حمص-سانا
أثرى الناقد والأديب الراحل ممدوح السكاف الحركة الثقافية في مدينته حمص وترك بصمة جميلة فيها، فكانت حياته وتجربته الشعرية حاضرة في أعمال معاصريه من الأدباء والنقاد، ومنهم صديقه الناقد الدكتور غسان لافي طعمة الذي استذكره في محاضرة استضافها اليوم فرع حمص لاتحاد الكتاب.
وتوقف طعمة في محاضرته عند أبرز المحطات المشرفة في حياة السكاف بدءاً من مواقفه الوطنية التي تجلت بفرحته وهو طفل بإنزال العلم الفرنسي ورفع العلم السوري في ساحة موقع حمص ومروراً بتوليه لعدد من المهام كنقيب للمعلمين ومدير للمركز الثقافي ورئيس لفرع حمص لاتحاد الكتاب وفي جميعها أثبت دعمه للحركة الثقافية من خلال إقامة النشاطات الثقافية واستضافته لكبار الأدباء والشعراء أمثال الشاعر محمود درويش وغيره.
ونوه المحاضر بمناقب السكاف، حيث كان نبيلاً وصبوراً في معاملته مع معاصريه وحافظاً للتراث الشعري، فأبدع في قرض الشعر في مختلف مراحل حياته وكانت قصائد وأناشيد الأطفال من أجملها.
ورأى طعمة أن السكاف شاعر الرسم بالكلمات وشعره تميز بنزعتين إحداها الصوفية الممزوجة بالغموض الشفيف العذب وثانيها الرومانسية الحداثية في المضامين والأساليب والموسيقا المتناغمة والقدرة على التخيل والتجسيد لدى القارىء والبراعة في إبراز نوافر الأضداد.
كما يغلب على قصائد السكاف عنصر الإدهاش الذي يحمل القارىء إلى عوالم لم يتخيلها وتظهر لدى الشاعر القدرة على التلوين وتكوين اللوحة الشعرية.
وخلص طعمة إلى أن السكاف صائغ شعري دقيق في حرفته، يعبر في شعره عن مطالب روحه المتجسدة في الانعتاق والهروب من الموت والحب.
والسكاف 1938-2019 شاعر وناقد وأستاذ لغة عربية له العديد من الإصدارات الشعرية منها مسافة للممكن مسافة للمستحيل.
حضر المحاضرة التي قدم لها رئيس فرع اتحاد الكتاب أميمة إبراهيم ولفيف من الأدباء والمثقفين.
حنان سويد