الثقافة نبض وحياة (نقلاً عن الثورة)
الثورة – فاتن دعبول:
يسعى اتحاد الكتاب العرب في دورته الجديدة إلى تقديم كل ما من شأنه أن يرتقي بالثقافة، إن على صعيد تشجيع المبدع على الإنتاج الإبداعي وتطويره، أو على صعيد استقطاب الشباب وتبني مواهبهم، والاهتمام ببناء الإنسان الواعي المثقف.
يقول الأرقم الزعبي عضو المكتب التنفيذي، الثقافة في مفهومها العام، نبض وحياة، عمل وأمل، والثقافة بمفهومها الخاص هي حاجة يومية مثل الهواء والماء، فلن تُهزم أمة متمسكة بثقافتها، معتنية بالفعل الثقافي الممتد على جغرافية الوطن.
من هنا يحرص اتحاد الكتاب العرب على أن تكون كل أيام السنة، أياماً ثقافية، في كل يوم يُقام نشاط ثقافي على الأقل، إن لم نقل أكثر من نشاط.
وإيماناً من الاتحاد بأن القراءة هي زاد المثقف وزواده، حرص الاتحاد على افتتاح عشر مكتبات ريفية هذا العام وتزامناً مع قرب موعد يوم الثقافة السورية تم افتتاح مكتبتين ريفيتين في قرى محافظة السويداء، وإقامة ما أطلق عليه” مشروع المائدة الأدبية” الذي انطلق مع بداية هذا الشهر، وسينتهي مع موعد يوم الثقافة.
ويضيف الزعبي: يأتي هذا المشروع ضمن نشاطات الفريق الشبابي الثقافي السوري التابع للاتحاد، بالتعاون مع الفرق الشبابية الأخرى، ويستفيد من مشروع المائدة الأدبية 170 شاباً، حيث يتم توزيعهم على مجموعات، كل مجموعة مؤلفة من 15 شاباً مشاركاً.
انطلقت أعمال هذا المشروع منذ بداية هذا الشهر في فرع الاتحاد بدمشق، وستنتهي تزامناً مع يوم الثقافة السورية الذي يوافق 23/ 11/ 2022، وتستمر الجلسة الواحدة لمدة ثلاث ساعات بحضور ناقد من الاتحاد” شاعر، قاص، مسرحي، ناقد أدبي” يستمع إلى الإنتاج الأدبي للشباب، ومناقشة إنتاجهم مع المشاركين، وفي نهاية هذه الجلسات سيتم الإشارة على الأعمال المميزة، وتحفيز باقي الأعمال.
وبهذه المناسبة سيعلن رئيس اتحاد الكتاب العرب، د. محمد الحوراني عن خطة عمل الفريق الشبابي الثقافي السوري لعام 2023، بعد تقييم أعمال الفريق خلال عام 2022.
وتجدر الإشارة إلى قيام الاتحاد بإصدار عدد خاص من صحيفة الأسبوع الأدبي، بمناسبة منح السيد الرئيس بشار الأسد وسام” أمية الوطني ذا الرصيعة” للسيدة الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية.
ويعد هذا العدد المتميز ذروة التقدير لمن قدم خدمات كبرى لبلده ودعم الثقافة السورية بجد وعشق وعمل.
وبالنسبة للاتحاد يعد في يوم الثقافة، يوماً لتقييم ما قدم من نشاطات ثقافية، واعتمادها نقطة ارتكاز لتجديد الهمة والعمل، لأننا أحوج ما نكون لبناء ثقافة وطنية تؤكد على التمسك بالهوية الوطنية الجامعة.