“التاريخ الإسلامي وتأصيل الهوية”

“التاريخ الإسلامي وتأصيل الهوية”

 

بحضور د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب والسادة أعضاء المكتب التفيذي أ. توفيق أحمد ود. جهاد بكفلوني وأ. الأرقم الزعبي وأ. فلك حصرية وأ. رياض طبرة، حلّ الباحث والأكاديمي والناشط السياسي أ. بسام بنيان ضيفاً عزيزاً في قاعة الاجتماعات بمبنى الاتحاد بدمشق، ليُقدم محاضرة حملت عنوان “التاريخ الإسلامي وتأصيل الهوية”، وذلك صباح الاثنين 17/2/2025.

استُهلت المحاضرة بترحيب د. جهاد بكفلوني وأ. الأرقم الزعبي مدير إدارة النشاط الثقافي بالضيف الكريم وبالسادة الحضور، حيث استعرض المُحاضر الضيف مجموعة من المحاور التي تدور في فلك العنوان العريض للمحاضرة، مؤكداً أن المسلمين هم أولى الناس بدراسة تاريخهم وتاريخ دولتهم الأولى، فتاريخنا يجب أن يُكتب بأيدي دعاته وليس بأيدي أدعيائه وأعدائه، وأن دراسة التاريخ الإسلامي أمر شرعي لايقل عن أي علم من علوم الشريعة، كالتفسير والحديث والفقه، والدراسة للتاريخ الإسلامي يجب أن تكون لتحصيل العبرة واكتساب الخبرة.

كما أشار إلى أن الحكام الطغاة وأعوانهم إذا كتبوا التاريخ، سيكتبون تاريخاً مزوّراً، يناسب مرحلتهم التي يعيشون فيها من الظلم والاستبداد، مشيراً إلى أن التاريخ لايمكن أن يكون مصدراً للتشريع كما يدّعي البعض.

وأكد الباحث الضيف في سياق محاضرته على أنه لا حلّ لمشاكلنا الخاصة ولمشاكل الإنسانية عامة إلا بعد قيام الدولة الإسلامية العالمية، فالعقيدة وحدها هي التي تؤلف بين المجموعات والجماعات فتجعلهم أمة واحدة.

وقدّم  بعض النصائح لتحقيق الهوية الإسلامية، فعلى كل مسلم مخلص أن يؤدي دوره لتحقيق هويته الإسلامية وانتمائه الإسلامي، مشدداً على ضرورة الاهتمام باللغة العربية، لغة القرآن الكريم، والحديث بها صحيحة أو فصيحة، فهويتنا هي إسلامنا والتزامنا به، وهي تاريخنا الإسلامي واعتزازنا به، وهي سعينا لتطبيق شرعنا بالوسائل المشروعة.

بدوره أكّد د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة لقاءات نظّمها الاتحاد بعد انتصار ثورة الشعب السوري، وعندما يستضيف الاتحاد اليوم الباحث أ. بسام بنيان ليقدم منظوره ورؤيته للتاريخ الإسلامي وإفساح المجال للسادة الحضور بالمناقشة، فإنه يُثبت أن هذا المنبر يجب أن يكون للجميع، وأن الوطن لن يبنى إلا بكفاءات وجهود جميع أبنائه، كما أن المؤسسات الثقافية والأدبية يجب أن تكون منفتحة على الجميع وأن تناقش فيها الأفكار والآراء المختلفة.

شكّلت مداخلات السادة الحضور إضافة بنّاءة أثرت اللقاء وشرّعت الأبواب أمام أسئلة وأفكار كثيرة ربما تكون حاضرة بشكل موسّع في محاضرات وندوات قادمة في اتحاد الكتاب العرب.

في ختام المحاضرة شكر مدير الجلسة أ. الأرقم الزعبي المُحاضر والحضور، وبين أن منبر اتحاد الكتاب العرب للجميع وليس بالضرورة أن تكون المحاضرات تعبر عن رأي الاتحاد.

 

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات