اتحاد الكتاب في سورية يطلق حواراً مفتوحاً استعداداً لمؤتمر الحوار الوطني

لقاء توعوي مفتوح

غصّت قاعة المحاضرات ظهر الثلاثاء ٢٣/٤/٢٠٢٤ بمجموعة واسعة من الأدباء والكتاب والباحثين في مختلف شؤون المعرفة، الذين حضروا لتقديم وجهات نظرهم المختلفة بعد أن دعا الاتحاد لهذا اللقاء المفتوح تحت عنوان (دور الثقافة والإبداع في بناء سورية الجديدة)، وبعد الزيارة التي قام بها ممثل حكومة الإنقاذ السيد محمود الحاج أحمد إلى الاتحاد الأسبوع الماضي.
استهلّ د.محمد الحوراني الجلسة بالحديث عن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المثقف والأديب اليوم فنحن لا نستطيع الانكفاء على أنفسنا والاكتفاء بالتفرج فقط، ثم طرح على الحضور مجموعة من العناوين التي تشكل بمجموعها رؤى الكُتّاب إلى مؤتمر الحوار الوطني القادم، وتمت الموافقة على الأفكار كلها، مع إضافة بعض العناوين والأفكار التي من شأنها أن تستكمل الرؤية والأفكار المقدمة. ومن أبرز الأفكار المقدمة أن حرية التعبير والاعتقاد والاجتماع والتنظيم والفن تمثّل قيماً عليا لا يحق لأي سلطة أن تنتقصها، وأن التضامن والتكافل الاجتماعي قيمة وطنية ومجتمعية تنبع من ثقافة السوريين وإيمانهم بوحدة المشاعر بينهم جميعاً، ولا تجوز الإشادة برجال السلطة والسياسيين على مختلف المستويات، ولا تمجيد الشخصيات السياسية مهما كان دورها وأداؤها. فالإشادة تقتصر على الأداء العلمي المتميز والتطوع في خدمة الوطن. ذلك لأن العلم يُبنى على نتائجه باستمرار، أما السياسة فمتغيرة ومتقلبة في طبيعتها. وغير ذلك من النقاط التي تركّز على وحدة السوريين وتجاوز هذه المرحلة بوعي وإدراك كبيرين.
كما تم التركيز على أن من أولويات الثقافة أنها استمرار بناء المجتمع وترسيخ أسسه بما يكفل حق الجميع دون استثناء، إيماناً من مسؤولية الكاتب والأديب وقناعته بأنه لايمكن بناء البلد وإعمار العقول إلا بجهد جماعي لجميع أبناء البلد.
شارك في اللقاء عدد كبير من الزملاء الحضور، حيث قدم بعض الزملاء آراء ومقترحات مهمة ومفيدة أغنت الحوار والورقة المزمع تقديمها من اتحاد الكتاب العرب إلى مؤتمر الحوار الوطني، ونتيجة للحرية المطلقة التي سادت أجواء اللقاء، تم اغناء الورقة بما يفيد ويعبر عن تطلعات الكتّاب في هذه المرحلة بعيداً عن الانفعالات والتخندقات والاتهامات.
كما قدّم عدد من الأدباء والكتّاب ملاحظات وأوراق عمل مكتوبة، مثل داوود أبو شقرا، د. أحمد علي محمد. د. عبد اللهً الشاهر، أ.فلك حصرية، أ.الأرقم الزعبي، أ.لينا حمدان، د. جهاد بكفلوني، أ.صبحي سعيد، أ.نصر محسن، د. علي دياب، أ.سامر منصور، د. عبد اللهً الزعبي، د. عدنان الرفاعي، د. عمار النهار، أ.علي العقباني، أ.رفعت بدران، د. نزار بريك هنيدي، أ.أوس أسعد، أ.عماد نداف، أ.إيمان بازر باشي، حنين خالد، سيكون من الممكن إضافتها إلى المقترحات من أجل تعزيز الأفكار الداعمة من مثقّفي سورية إلى القيادة العامة في سورية.
وفي النهاية تحدث الشاعر توفيق أحمد نائب رئيس الاتحاد عن استراتيجية عمل الاتحاد في المرحلة السابقة، والقائمة على أسس إنسانية وأخلاقية بعيداً عن السلطة الحاكمة، وهو الموقف الذي عرف فيه الاتحاد منذ تأسيسه.
كما تم التأكيد على أن الاتحاد يعمل على تجهيز وجمع القوائم التي تتضمن أسماء لأكثر من ستين أديباً فصلوا في دورات سابقة لأسباب مختلفة، من أجل إعادة ارتباطهم بالاتحاد، على أن يتم العمل على إنجاز هذا الموضوع بأسرع وقت، بعد دراسة كل حالة لوحدها نظرا لاختلاف أسباب الفصل، كما تم التأكيد على أن الاتحاد يُشرّع أبوابه ويفتح صدره للتعاون مع الروابط والاتحادات التي مُنِع التعاون معها من قبل، ولاقت هاتين الفكرتين قبولاً وتأييداً كبيراً من الحاضرين، والجدير ذكره أن الاتحاد يسعى إلى الاستمرار في الحوار من أجل الوصول إلى أفضل المقترحات و الحلول الثقافية والفكرية والأدبية للمرحلة المقبلة.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات