اتحاد الكتاب العرب في سورية يشارك في مهرجان الجواهري الخامس عشر

اتحاد الكتاب العرب في سورية يشارك في مهرجان الجواهري الخامس عشر

برعايةٍ من دولة رئيس الوزراء المهندس محمّد شياع السوداني، وبدعم من وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وتحت شعار (لبنانُ وفلسطينُ رافدان يجتمعان في بلاد الرافدين) أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق مهرجان الجواهري بدورته الخامسة عشرة، في بغداد لأربعة أيام من الثالث والعشرين إلى السادس والعشرين من تشرين الأول 2024 , وحملت هذه الدورة اسم الشاعر الراحل حسب الشيخ جعفر، الذي عُرف بدوره الخلّاق في تطوّر القصيدة العربيّة الحديثة.

شارك في المهرجان أكثر من ثلاثمائة أديب من بلدان عربيّة ومن المحافظات العراقية كافّة، فضلًا عن حضور ومشاركة أدباء بغداد ومثقفيها، وقد تضمّنت فعاليات المهرجان ست جلساتٍ شعريّةً ، وندوتين نقديّتين، وطاولتين بحثيّتين، وُضعت لها محاور متنوعة، مع توقيع إصدارين جديدين عن منشورات الاتحاد، الأول عن الجواهري والثاني مختارات للشاعر حسب الشيخ جعفر ضمن سلسلة (ماس القصائد) إضافة إلى جلستين مهمّتين خصصتا للشاعرين القديرين أحمد عبد المعطي حجازي ومحمّد بنيس، تضمنتا حوارًا مهمًّا مع قراءات شعرية ورؤى نقدية.

وبخير حفاوة وحسن استقبال، حلّ الشعراء د. نزار بريك هنيدي ونذير جعفر وأسد الخضر ضيوفاً على المهرجان الذي شهد فعاليات وأنشطة ثقافيّة وفنيّة وغنائيّة وافتتاح مكتبة الشاعر ألفريد سمعان في مبنى الاتحاد .

وقد توزّعت الجلسات في قاعات الاتحاد وحدائقه وباحاته، لتصنع تظاهرة ثقافيّة إبداعيّة متميزة، مع جلستين مهمّتين في سينما المنصور/ ساحة الاحتفالات ببغداد، وفي قاعة الفنان د.سامي عبد الحميد في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي.

كما استقبل فخامة رئيس الجمهورية العراقية، الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الشعراء المشاركين في المهرجان، وزار المشاركون دائرة الشؤون الثقافية في بغداد، والتقوا بالشاعر عارف الساعدي، المدير العام، ومستشار السيد رئيس الوزراء للشؤون الثقافية، كما زاروا بيت الشاعر الجواهري، في القادسية ببغداد.

تميّزت القصائد المشاركة في الجلسات الشعريّة، بموضوعاتها الإنسانيّة ونصرتها للشعبيين العزيزين في لبنان وفلسطين وهما يتعرّضان لجرائم بشعة وقتلٍ يوميّ لا تكفّ عن ارتكابه قوى الحقد والظلام، لتكون القصائد والكلمات والأنغام قوىً جماليّة تدعو لنصرة المظلوم وجعل العالم آمنًا مسالمًا لا مكان فيه للطغاة والظلاميين الذين أدمنوا الجريمة والكراهية.