إطلاق الخطة الثقافية لعام 2021 والإجراءات التنفيذية لها
تجسيداً لتوجيه السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد بضرورة العمل على الاستثمار في المجال الثقافي والإبداعي عُقد في مبنى اتحاد الكتاب العرب صباح الاثنين 22/3/2021 لقاء صحفي خاص بإطلاق الخطة الثقافية لعام 2021 والإجراءات التنفيذية لها.
أدار اللقاء د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب بحضور السادة أعضاء المكتب التنفيذي وعدد من الزملاء الإعلاميين والمهتمين بالعمل الثقافي وأعضاء اتحاد الكتاب العرب.
أكد د. محمد الحوراني على تكامل العلاقة بين الثقافة والإعلام فالثقافة جسد يحلّق بجناحي الإعلام والتربية والتعليم العالي.
وقدّم عرضاً لمذكرات التفاهم التي وقعها الاتحاد مع الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية بما يخدم دفع عجلة الواقع الثقافي والارتقاء بتفاصيله.
وشدد على أن الاتحاد لا يقبل بأي شيء يُفرض عليه، لاسيما إذا كان يتعارض مع المبادئ التي تأسس عليها، مقدماً كل الشكر للقيادة المركزية للحزب التي كانت متفهمة بشكل كبير لهذا الأمر وللاستقلالية الكبيرة التي يتمتع بها الاتحاد بما يخدم الوطن والثقافة والزملاء أعضاء الاتحاد.
كما تطرق إلى رفض الاتحاد لمبدأ التطبيع، فالاتحاد لا يمكن أن يكون تابعاً لأي توجه يخالف قناعاته ومبادئه ومرتكزاته الوطنية الثابتة والراسخة.
وبخصوص الفعاليات والنشاطات التي كان يقيمها الاتحاد والتي كانت محصورة بأعضائه فقط، بين السيد رئيس الاتحاد أن هذا المنظور المحدود للعمل الثقافي لم يعد صالحاً، فعلى الاتحاد التوجه إلى الطلاب وإلى مختلف الشرائح الاجتماعية على اختلاف مناطق جغرافية الوطن، وخصوصاً في الأرياف والمناطق النائية، لتعميم الفائدة المرجوة من هذه الفعاليات، مؤكداً أن صمود الشعب العربي السوري خلال عقد من الحرب الجائرة على وطننا الحبيب ما كان ليتجلى بأبهى صوره لولا تمسك هذا الشعب بالمبادئ الأصيلة والثوابت الوطنية.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي يسعى فيها الإنسان السوري وراء لقمة العيش تحت وطأة حصار خانق جائر فُرض عليه، لا بد من إيصال الكتاب لكل راغب بالقراءة: في المدارس والجامعات والقرى والتجمعات وحتى في السجون، مع كل التأكيد على إيصال الكتاب للمناطق التي استهدفها الإرهاب الأسود ودمر مكتباتها ومراكزها الثقافية، ومن هنا تأتي ضرورة التعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الثقافة، فالهم واحد ومشترك والرغبة في نشر الكلمة والوعي من أولويات الاتحاد ومختلف الوزارات والجهات المختصة.
وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على تفكيك آلية استئثار رئيس الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي بكتابة افتتاحيات دوريات الاتحاد في سبيل الكسب المادي، فمن حق أي عضو اتحاد كتابة افتتاحية في الدوريات ما دام قادراً على طرق الموضوعات التي تهم الزملاء الأعضاء وتساهم في نشر الوعي والارتقاء بسمو العمل المنوط بالاتحاد.
وبشفافية مطلقة أشار السيد رئيس الاتحاد إلى التدقيق في منح عضوية الشرف في اتحاد الكتاب العرب، فنمح عضوية الشرف لشخص ما يعني تفوقه بجدارة وتميز على أقرانه في الاتحاد، أما ما حدث سابقاً بخصوص منح هذه الصفة لمن فشل بالحصول على عضوية الاتحاد بجدارة فقد بات أمراً غير مقبول ولا يمكن الاستمرار به.
كما تمت الإشارة إلى إطلاق مجلة شام الطفولة الشهرية للأطفال التي يتم العمل على منحها حلة بصرية وإخراجية جديدة لائقة وجاذبة إضافة إلى تدارك معظم المشكلات والعثرات التي كانت تعاني منها المجلة شكلاً ومضموناً، وذلك من خلال رفدها بكادر فني وإداري يملك رؤية متجددة معاصرة تواكب ذهنية الطفل وطموحاته.
وعن المشروع الوطني لتوثيق بطولات الجيش والشعب السوري، تم بحث موضوع الوصول إلى كل جندي مجهول استبسل في الدفاع عن أرض الوطن لكنه لايملك القدرة على صياغة ما قام به، وعلى كل أديب ومثقف المساهمة في خطّ هذه البطولات بأحرف من نور في صفحات التاريخ.
وتم إفساح المجال لجملة من المداخلات والمناقشات والاقتراحات التي أكد الاتحاد على ضرورة أخذها بعين الاعتبار في المرحلة المقبلة، فالاتحاد بأمس الحاجة لكل نقد بنّاء ولكل اقتراح مثمر من شأنه تطوير العمل وتجديده والارتقاء به، لأن العمل الناجح هو نتيجة لتضافر جهود أطراف آمنت به ووضعته في أعلى سلم أولوياتها.
عدد القراءات : 5430