وداعاً محمد قرانيا..
ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقى اتحاد الكتاب العرب خبر وفاة الزميل الأديب محمد قرانيا.
تتوارى الكلمات أمام رهبة الرحيل، وتترك للصمت مهمة عجزت عن حمل ثقلها، فأي المفردات ستُعبر عن هول فقد صديق عزيز وزميل مخلص متفانٍ…
محمد قرانيا مثال للأديب الحقيقي بصدقه المنتصر لإنسانيته ولآلام الآخرين مهما تعاظمت معاناته. كان يعمل بصمت حدوده عالم واسع من العطاء والخير والحب والرُقيّ والأدب، فكان حضوره لافتاً في الأوساط الثقافية والاجتماعية والتربوية.
عاش عزيزاً كريماً عصياً على التلوّث بمُفسِدات الزمن الرديء ومُغرياته، وترك أعمالاً إبداعية ودراسات في غاية الأهمية، وما حاد يوماً عن شعاره الثابت في الحياة وهو “العمل بصدق وأمانة”.
رحل محمد قرانيا مكللاً بالنور، ليبقى حاضراً بيننا، بذكراه الطيبة، يستمطر غيوم عيوننا حزناً على رحيل صديق وأب ومعلم ما بخل بالنصيحة على أحد وتفانى حتى اللحظة الأخيرة في حياته في خدمة الأدب الملتزم.
يشاطر اتحاد الكتاب العرب عائلته الكريمة ألمها وحزنها بهذا المصاب الجلل برحيله، وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة، نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه.