قراءات نقدية في ثلاث روايات ضمن ندوة لاتحاد الكتاب العرب (نقلاً عن سانا)

بهدف رعاية المواهب الأدبية الشابة، واحتضانها، استضاف اتحاد الكتاب العرب اليوم عدداً من الأدباء والنقاد لتسليط الضوء على ثلاث تجارب شابة امتلكن موهبة الكتابة الروائية القادرة على رفد الأدب السوري بدماء جديدة.
 
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني بين في كلمته أن من أهم أولويات الاتحاد الاهتمام بما يكتبه الشباب من أشكال أدبية مختلفة ولا سيما الذين يمتلكون مواهب حقيقية بهدف دعهما وتسليط الضوء عليها خدمة للثقافة ولمستقبلها.
 
بدوره أشار نائب رئيس الاتحاد الشاعر توفيق أحمد الذي أدار الندوة إلى ضرورة التعامل مع أدب الشباب بشكل جدي لأن هناك الكثير من الأدباء الشباب رصعوا تاريخنا العربي بأروع ما نقرأه الآن معرفاً بالأديبات المحتفى بهن.
 
وفي قراءته النقدية للروايات بين الأديب رياض طبرة أن هذه التجارب الثلاث جاءت مميزة في أسلوبها السردي الذي يمتلك مقومات التعامل الأدبي مع الزمان والمكان الأمر الذي يبشر بمستقبل أدبي لائق.
 
أما الدكتور أحمد علي محمد بين من خلال قراءته للروايات أن الرواية هي التي تخلق الإحساس بإنسانية الكاتب وتصنعه إنساناً مختلفاً إضافة إلى رصدها لما هو موجود من مكابدة ومعاناة في الحياة بالرغم من وجود بعض الأخطاء التي تستطيع الكاتبات الثلاث تجاوزها في روايات أخرى.
 
وأشار الأديب عماد نداف إلى ضرورة الاهتمام بأدب الشباب ودعمه ليس فقط من قبل الاتحاد وإنما من جميع المؤسسات الثقافية بهدف رفد الأدب السوري بدماء جديدة.
 
أما الأديب أيمن الحسن بين في قراءته النقدية للروايات الثلاث كثيراً من الإيجابيات بشكل منهجي مستخدماً الشواهد على ما أتى به من أفكار والتي جسدت طموح وآمال أولئك الشباب مع طرح رؤاه التي يرى فيها فائدة لهم.
 
أما الناقد نذير جعفر فسلط الضوء على ما حاولت الكاتبات الثلاث محاربته من الوهم وعقوق الوالدين والكذب واستبصار الحقائق وزرع المحبة والتسامح وذلك بخيال واسع ولغة ممتعة وشائقة استطاعت أن تجسد المحبة والوفاء وتجسيد الإنسانية إضافة إلى تسليط الضوء على ما سببته الحرب الإرهابية الظالمة على سورية من آلام ومواجع.
 
وفي مداخلته رأى الدكتور عبد الله الشاهر أن اتحاد الكتاب العرب يريد رفد ثقافته بدماء جديدة ليمزج بين طموح الشباب وأصالة الماضي وصولاً إلى أدب حقيقي.
 
وعن روايتها (ميرينا لا ترى الضوء) بينت نتالي دليلة أنها رسمت بكلماتها مشاعرها على الورق، وحاولت أن تقدم أسلوباً نقياً يتعامل مع القارئ بصفاء في محاولة لاحترام وتقدير ما يقدمه الآباء لأبنائهم.
 
أما الشابة جويل دكاك فأشارت إلى ان روايتها (جولة في فلك العشق) تقدم حالات حب حقيقية بين أفراد المجتمع والعاشقين في زمن ضاع فيه الصدق والإخلاص والمحبة لافتة إلى أنها ركزت على النقاء والإخلاص لأنها لا تريد للقارئ أن يتألم من خلال عواطفها المرصودة على الورق.
 
ورافق الندوة حفل توقيع للروايات بحضور أعضاء المكتب التنفيذي وعدد من رؤساء الفروع وأعضاء الاتحاد وحشد من الأدباء والكتاب والمثقفين.
 
محمد خالد الخضر
قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات