الكاتبة والأديبة والباحثة المهندسة أنيسة عبود في جلسة حوارية في فرع دمشق

الكاتبة والأديبة والباحثة المهندسة أنيسة عبود في جلسة حوارية في فرع دمشق

 

بحضور الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب والشاعر توفيق أحمد نائب رئيس الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي الدكتور جابر سلمان والدكتور جهاد بكفلوني وأ. الأرقم الزعبي، وضمن فعالية أربعاء الكاتب السوري استضاف فرع دمشق للاتحاد في حوار مفتوح الكاتبة والأديبة والباحثة المهندسة أنيسة عبود ظهر الأربعاء 12/10/2022 في مقر الفرع.

تأتي هذه الفعالية تقديراً لمسيرتها الإبداعية وتزامناً مع صدور روايتها الجديدة “ساحة مريم” التي أضاءت من خلالها على الحرب التي شنت على سورية والنتائج الكارثية التي أسفرت عنها لا سيما على الصعيد الإنساني.

وعبر الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب عن سعادته باستضافة قامة أدبية وثقافية ومعرفية شامخة كالأديبة أنيسة عبود التي آثرت الوفاء للوطن والتجذر في ترابه في أحلك اللحظات وأصعب الظروف، متجاوزة الصعوبات بامتشاق قلمها الحر الذي ما خط إلا ما هو جميل ومعبّر وعاكس للمعاناة الإنسانية، فتمكنت بجدارة من تشكيل علامة فارقة في خارطة الأدب السوري والعربي.

وركزت الجلسة الحوارية التي أشرف عليها د. ابراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب و أدارها الإعلامي ملهم الصالح على تجربة الأديبة أنيسة عبود بما تمتلكه من نهج خاص ولغة شعرية وروائية استثنائية.

وفي قراءة نقدية قدمتها الدكتورة ريما دياب أمين سر فرع القنيطرة للاتحاد لرواية (ساحة مريم)، أشارت إلى فرادة هذه الرواية التي انتصرت لقضية الإنسان بالدرجة الأولى في ظل أحداث أرخت بظلالها السود على حياة السوريين خلال فترة الحرب الظالمة التي فُرضت عليهم.

حضر اللقاء عدد كبير من الأدباء والمثقفين والمهتمين بأدب أنيسة عبود، وشكلت مشاركة الأديبة الأردنية الدكتورة منيرة قهوجي إضافة للفعالية عكست مدى تجاوز روايات أنيسة عبود للحدود و قدرتها على الوصول إلى القارئ العربي، لتكون بذلك أنموذجاً للمرأة السورية التي ما توقفت عن النضال والعطاء والبناء منذ فجر التاريخ.

أكدت الأديبة أنيسة عبود خلال الجلسة الحوارية امتلاكها مشروعاً أدبياً خاصاً بها تسعى إلى تنفيذه معتمدة على مخزونها الثقافي والفكري، لافتة إلى أن الكاتب الذي لا يمتلك مشروعاً أدبياً من الصعب أن يستمر.

وأكدت أنها لا تحبذ استخدام مصطلح الأدب الأنثوي لاقتناعها أن الأدب لا يتجزأ، لكن الأسلوب الأدبي للمرأة يتميز بسمات معينة تختلف عن كتابة الرجل، سواء في اللغة او الأسلوب أو التفاصيل.

اختتمت الفعالية بتقديم درع تكريمي للأديبة أنيسة عبود، وبحوارات تفاعل فيها الحضور الكثيف مع الضيفة المُكرَّمة التي اتسمت إجاباتها ومداخلاتها بالشفافية، ويأتي هذا اللقاء انطلاقاً من رغبة اتحاد الكتاب العرب في جسر الهوة بين الأديب والمجتمع وإبراز الدور الريادي الحقيقي الإيجابي الذي يلعبه، في سعي منه لإثبات حضوره الفعال والمثمر في مختلف أنشطة الحياة والمجتمع.

تجربة أربعاء الكاتب السوري التي استضافت في  الجلسة الثالثة من سلسلتها الأديبة أنيسة عبود التي مضى على عضويتها في الاتحاد ثلاثة عقود أمضتها في العمل الجاد الخلاق، ستكمل مسيرتها شهرياً من خلال استضافة فنان أو كاتب أو مبدع سوري في حوار حول القضايا المتعلقة بعمله أو فكره أو ثقافته، وقد استضافت الجلسة الأولى الفنان القدير عباس النوري، بينما حلّ الأب الياس زحلاوي ضيفاً على الثانية.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات