الحرب على سورية بعيون فرنسية

في أولى محطات زيارته إلى سورية بدعوة من اتحاد الكتاب العرب، وضمن حوار مفتوح مع فعاليات أدبية وإعلامية وسياسية وشعبية، التقى وفد فرنسي من المفكرين والباحثين والإعلاميين الحضور الذي غصّت به قاعة محاضرات مكتبة الأسد الوطنية بدمشق صباح الثلاثاء 7/12/2021.

ضمّ الوفد “جان ميشيل فيرنوشيه” الباحث والصحفي الخبير في مجال الإعلام والمعلومات والاتصالات، و”كزافييه آزالبير” الخبير الاقتصادي-الاحصائي والمستشار الاستراتيجي السابق، و”بيير إيمانويل تومات” الأستاذ والعالم في الجغرافيا السياسية، و”ماري بومييه” الناشطة ومنتجة الأفلام والمناهضة للصهيونية، و”إيف بيرو” العميد المتقاعد ومدير عام جمعية تعنى بقضايا الدفاع الوطني والأوروبي، و”إيمانويل لوروا” المستشار الإقليمي والوطني والمدافع عن سورية ونضالها العادل، والمصور التلفزيوني “كاتشاتور مارتيروسيان”، و”آلان بيير تيزيو”.

وأعرب الوفد عن أسفه واستنكاره لسياسة فرنسا العدائية إزاء سورية، مؤكداً أنه يعارض هذه السياسات ويقف إلى جانب الشعب السوري والدولة السورية، مشدداً على ضرورة التمييز بين سياسة الحكومة الفرنسية وآراء الشارع الفرنسي وعلى أهمية إعادة إحياء العلاقات الفرنسية السورية على أسس ثقافية وروحية وحضارية.

أبدى الوفد تعاطفاً استثنائياً مع صمود الشعب السوري خلال سنوات الحرب الكونية التي فرضتها عليه قوى الشر والظلام، وإعجاباً شديداً بالدولة السورية التي استطاعت الحفاظ على الوحدة الوطنية،  وسلّط أعضاء الوفد الضوء خلال مجريات اللقاء الضوء على أن الحرب لم تنته بعد، فبعد الحرب العسكرية جاءت الحرب الاقتصادية وسياسة فرض الحصار وتطبيق العقوبات على الشعب السوري مما زاد من معاناته في حياته اليومية.

وأعرب المشاركون عن أملهم في أن تعود العلاقات السورية الفرنسية إلى سابق عهدها من خلال العمل على تعميق الجانب الثقافي بين الشعبين.

أدار الجلسة الحوارية الكاتب والرحالة عدنان عزام عضو اتحاد الكتاب العرب الذي أكد على أهمية التواصل الثقافي مع الفعاليات في مختلف أنحاء العالم، فالغاية من الحوار اليوم هي التعريف بالشعب السوري وحقيقة ما يجري على الأرض السورية ونقل هذه الصورة إلى الداخل الفرنسي.

من جهته أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني إلى أن هذه الفعالية تأتي للتأكيد على أهمية العمل الثقافي الشعبي في رفد عمل الدولة ونقل صورة الواقع الحقيقية إلى الرأي العام الغربي عموماً والفرنسي خصوصاً.

حضر اللقاء الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الذي أشاد بعمق العلاقات بين المثقف السوري والمثقف الفرنسي عبر التاريخ، مشيراً إلى أن سورية قدمت خدمة للعالم برمته من خلال محاربتها للإرهاب نيابة عنه على أراضيها.

كما أكد أهمية الاستنتاجات والأفكار التي طرحت خلال الحوار، وأهمية وجود الوفد في سورية ودوره باعتباره شعبياً تقع على عاتقه مسؤولية إيصال الحقيقة والواقع الذي يعيشه الشعب السوري.

ميرنا أوغلانيان

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات