الأديبة أميمة إبراهيم: الحكاية الشعبية حافظة لذاكرة الشعوب.. (نقلاً عن العروبة)

ألقت الأديبة أميمة إبراهيم رئيسة فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص محاضرة بعنوان الحكاية الشعبية ، استهلتها بتعريف الحكاية الشعبية وأسباب استمرارها فهي الحامل لخلاصة تجارب الشعوب، آمالها وآلامها، وهي تكثيف كبير للإرث الثقافي والأخلاقي للشعوب المنتجة للحكاية،وهي فن قائم بذاته تستخدم فيه كل التقنيات الفنية والأسلوبية المستخدمة في غيرها من الفنون وغرضها تمجيد الشجاعة والعلم والعمل والحث على فعل الخير والتضحية وإنكار الذات، والدعوة إلى العدل والرحمة والدفاع عن النفس والأهل والوطن. والحكاية الشعبية كما تضيف الأديبة أميمة إبراهيم مرآة للقيم الثقافية والاجتماعية السائدة في العصر الذي قيلت فيه.وتناقلتها الأجيال شفهيا لتعبر عن التراث المادي والعقلي والروحي للشعوب،ورأت أن الإنسان استطاع من خلال الحكاية أن ينقل كل تصوراته ومعتقداته وعاداته وتجاربه وخبراته في الحياة، وأن يقدمها بأسلوب حكائي شائق قادر على الحياة ،فرغم أننا أصبحنا في القرن الحادي والعشرين، إلا أنه مازال للحكاية مكانتها وسحرها وأهميتها، و تعددت أشكال روايتها وأساليب تلقيها، فهي رفيقة البشر منذ أساطير بلاد ما بين النهرين، وأساطير الرومان والإغريق إلى كليلة ودمنة، وسير الهلاليين والعبسيين وألف ليلة وليلة إلى حكايات هوفمان والأخوة غرين أندرسون.
 
وقد أثارت المحاضرة نقاشات كثيرة أغنت المحاضرة .
 
ميمونة العلي
قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات