اتحاد الكتاب العرب: الأديب نذير العظمة ترك بصمات عميقة الأثر في المشهد الثقافي السوري (نقلاً عن الثورة)

الثورة:

نعى اتحاد الكتاب العرب في سورية الشاعر والناقد والمسرحي والأديب المفكر الدكتور نذير العظمة عن عمر ناهز ٩٣ عاماً، وقال: لقد فقدت الأوساط الثقافية الأديب العظمة بعد معاناة مريرة مع المرض، تاركاً بصمات عميقة الأثر في المشهد الثقافي السوري بشكل خاص والعربي بشكل عام.
وقال الاتحاد في بيان له تلقت صحيفة “الثورة” نسخة منه: لقد كان الفقيد الراحل ركيزة أساسية من ركائز الثقافة السورية، كما كان له الأثر الكبير والدور الفاعل في مسيرة اتحاد الكتاب العرب، من خلال عضويته في جمعية الشعر، وما تركه من أثر جلي في دراساته وترجماته التي نشرها في دوريات اتحاد الكتاب العرب ومطبوعاته، وكذلك من خلال عمله في هيئات تحرير بعض دورياته والإشراف عليها.
وأضاف الاتحاد: من المعروف أن أديبنا الراحل كان له مشروعه الأدبي والشعري، كما كانت له رؤيته العميقة والمؤثرة في هذا المجال، ويظهر هذا بوضوح من خلال رؤاه وأفكاره الرصينة التي كانت انطلاقتها من مجلة ” شعر” مع مجموعة من الرواد، ولعل أهم ما يميز تجربة المفكر والباحث الراحل هو طرحه مسألة الأصالة والمعاصرة والتغريب بمنهجية متقدمة قائمة على محاولات التوفيق بين المدارس المختلفة، في محاولة لتوحيد الأفكار والرؤى في هذا المجال بما يزيد من تحصين المشهد الأدبي وتألّقه، كما تميز أدبه وشعره بمسحة صوفية دمشقية خاصة به وبعمق روحاني لا يوجد عند غيره، وكان السباق والرائد في اكتشاف ما سمي بالقصيدة المدورة في صيف 1958.
واختتم الاتحاد بيانه بالقول: إن اتحاد الكتاب العرب في سورية، إذ يتوجه بأصدق التعازي إلى عائلة الفقيد الراحل، وإلى أعضاء اتحاد الكتاب العرب في سورية والوطن العربي، فإنه يؤكد أن رحيل الأديب الباحث والناقد والمسرحي والمترجم الدكتور نذير العظمة يشكل خسارة كبيرة للمشهد الثقافي والأدبي في سورية والوطن العربي، إلا أن ما تركه من تراث ثقافي وأدبي عظيم كفيل بأن يجعل ذكره خالداً ومؤثراً في الأوساط الثقافية في سورية والعالم العربي كله.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات