أنيسة عبود: سأبقى مخلصة لوطني وزملائي (نقلاً عن الثورة)

نجتمع اليوم تحت سقف وطن عشقه أبناؤه فكانت قوافل الشهداء وكان هناك آلاف الجرحى والمصابين.. وكان هذا الشعب الصامد ضد الحرب الظالمة التي قادها الإرهاب المجوقل المحمول على أعلام أجنبية منذ عام ٢٠١١ إلى يومنا هذا.
وقد صمد أبناؤه صموداً أسطورياً كل بسلاح مختلف، وهذا الوطن يستحق أن تكرم به قامات وطنية استمرت بالعطاء برغم كل الظروف الاقتصادية والحياتية والمعاشية.. وقد برزت هذه الفكرة.. فكرة الأربعاء للكاتب السوري الدكتور محمد حوراني من أجل تكريم كل المبدعين في الوطن الذين صمدوا وكانوا جنوداً في هذه المعركة المصيرية.
بهذه الكلمات العبقة بدأ الأديب إبراهيم زعرور حفل تكريم الأديبة أنيسة عبود في مقر فرع اتحاد الكتاب العرب بدمشق بحضور رئيس اتحاد الكتاب ونائبه وأعضاء المكتب التنفيذي وعدد من الكتاب والإعلاميين والمهتمين.

وقدم الزميل ملهم الصالح نبذة تعريفيه ببعض أعمال ونتاج ومسيرة الأديبة أنيسة عبود، من مقالاتها في الصحف السورية والغربية والتي ترجم بعضها إلى لغات مثل التركية والروسية والإيطالية، وسلط الضوء على بعض الجوائز التي حازت عليها مثل جائزة الرواية الأولى من المجلس الأعلى للثقافة في مصر لرواية النعنع البري.. وجائزة دمشق للرواية العربية عن رواية شك البنت.. إلى ما هنالك من تقديمها وإعدادها برنامجاً ثقافياً للتلفزيون وغيرها الكثير..

د.محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب.. تحدث عن العمل والنتاج الأخير للأديبة والكاتبة أنيسة عبود (ساحة مريم ) باعتباره عملاً يحاكي المعاناة والوجع.. والكاتبة عاشت أحداث العمل ولم تتنكر لطبقتها الريفية النقيه بالرغم من كل الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها وكانت حاضرة بكلماتها الأسبوعية التي لم تغب طوال أيام الحرب.. وهذا التكريم هو جزء صغير يقدم للمبدع وهو تكريم معنوي.

أما الدكتورة ريما دياب من جامعة القنيطرة: قدمت إضاءة نقدية على آخر أعمال الأديبة أنيسة عبود (ساحة مريم ) التي سلطت الضوء على واقع سورية وأرادت أن تقف عند قضية الإنسان فطرحت مجموعة من الموضوعات والأحداث بشكل منسجم وتحدثت وفندت البعدين الزماني والمكاني للعمل حيث تخطا الحدود الجغرافيه بحرفية وفنيه وجمالية.. أكدت الكاتبة من خلال العمل على التلازمية بين الزمن والرواية، إذ شكل الزمن أهم عناصر السرد وعمد من خلال ربط الزمان بالمكان والشخصيات إلى منح المصداقية والواقعية للرواية.
وتوقفت د. ريما عند تقنية الحوار بين الشخصيات، الحوار الداخلي والخارجي المونولوج والذي مثل حالة صدامية بين الشخصية وذاتها من جهة وبين الشخصية ورؤيتها للآخر، إذ عبر بطل الرواية عن حالات قلق وأفكار متناقضة، إذ نلاحظ من المونولوج حالة عدم استقرار تشير إليها حالة الأخذ والرد التي تتناول به الشخصيات والأفكار.

أما الدكتورة منيرة قهوجي من الأردن الشقيق.. قدمت تحية لسورية المنتصرة منذ تشرين إلى الحرب الكونية الحالية ووصفت الكاتب بقولها يحمل سلاح الأنبياء.. الورقة والقلم.. وتحدثت عن نضال أبناء سورية عبر التاريخ القديم والمعاصر وخاصة نساء سورية المقاومات ونضالهن عبر التاريخ حتى وصلن إلى اعتلاء العروش.. وكيف قدمت سورية وصدرت الحضارات والديانات السماوية مثل تقديمها أباطرة وباباوات لروما.. مثل بابيان الحمصي مؤسس قوانين المدنية إلى أبو النور الدمشقي الذي بنى معالم روما وجسر الدانوب إلى تصديرها فلسفة العالم والأهم من ذلك كله الأبجدية وبالمقابل ما قدمه الغرب المظلم من استعمار ومؤامرات تحت شعارات مزيفة كحقوق الإنسان والطفل وغيرها من دمار وخراب.

أنيسة عبود… تقدمت بالشكر لصاحب فكرة التكريم الذي وصفته بأفضل من شعر بأهمية الكاتب والكلمه.. (د. محمد الحوراني) ولاتحاد الكتاب العرب ولأعضاء الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي وعبرت عن تأثرها العميق بالمحبة والمشاعر التي أحاطها بها الزملاء في هذا التكريم وهي ابنة هذا الاتحاد وعبرت عن فخرها بهذا التكريم في بلدها وختمت القول عندما يكرمني وطني وزملائي أشعر بالفخر أكثر من تكريمي في أي بلد آخر ، وسأبقى مخلصة لوطني وزملائي.

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات