أدباء القصة السورية يحيون من حضر ذكرى تحرير القنيطرة من المحتل (نقلاً عن سانا)

بحضور لافت أقام اتحاد الكتاب العرب في سورية مهرجاناً للقصة القصيرة في المركز الثقافي بمدينة حضر وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين على تحرير مدينة القنيطرة من الاحتلال الصهيوني في السادس والعشرين من حزيران عام 1974.

رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أكد في كلمة أن الجولان أرض البطولات والتضحيات وعلى طهر ترابها امتزجت دماء الصادقين المخلصين من أبناء الأمة في تعبير عملي وصادق عن الألم والأمل المشتركين معاً مشيراً إلى أن تحرير القنيطرة تعبير أثبت زيف المقولات الصهيونية بأن جيش العدو لا يقهر.

ولفت الحوراني إلى أن أبناء هذه الأرض لا يزالون يستذكرون بافتخار واعتزاز لحظات الانتصار على العدو الصهيوني وتحرير القنيطرة وكلهم يقين بأن تحرير باقي الأراضي المحتلة قادم لا محالة.

الكاتبة توفيقة خضور مقرر جمعية القصة والرواية نوهت بتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل تحرير جميع الأراضي السورية من الاحتلال والإرهاب مستذكرة بطولاته ولحظات انتصاره على العدو الصهيوني وإعادة القنيطرة إلى حضن الوطن.

شارك في المهرجان كل من الأدباء فلك حصرية وتوفيقة خضور ورياض طبرة وحسام خضور ومحمد الحفري ومنصور حاتم وغسان حورانية ونداء ابراهيم ورشيق سليمان.

وقدمت خلال المهرجان دراسات نقدية حول القصص المشاركة لكل من الناقد الدكتور أحمد علي محمد الذي أوضح أن القصص ضمت أهم الشروط الفنية وهي لا تقل جودة عما يكتب اليوم من لدن كبار القصاصين في العالم العربي مشيراً إلى أن القصص التسع التي قدمت كانت تغطي اتجاهات القصة المعاصرة عامة.

الناقدة الدكتورة ريما الدياب رأت أن الذي قدمه الأدباء المشاركون عبارة عن خطابات قصصية مكتملة العناصر تنوعت أساليبها بين المباشرة والرمزية ومنه ما سمي بالأدب الساخر مبينة أننا بحاجة اليوم إلى أدب يخرج عن النمط التقليدي ليتجه إلى الأدب الساخر الذي يغلف هموم المواطن وآلام الحرب بابتسامة.

أدار المهرجان الدكتور جمال أبو سمرة رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في القنيطرة الذي أشار إلى ضرورة جدولة رؤى تضع في حسبانها معالجة واقع الطفل السوري في كل المؤتمرات والندوات الأدبية وورشات العمل.

وبين أبو سمرة أن معظم القصص التي ألقيت في المهرجان واقعية توثيقية للإرهاب الذي حاول تدمير البلاد والذي هو امتداد واضح وصريح لممارسات الكيان الصهيوني مصدر الإرهاب ومنبعه كما قدمت صوراً عن تلاحم الجيش والشعب وتصديه للحرب الإرهابية على سورية.

محمد خالد الخضر

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات