وقفة تشاركيّة بين اتحاد الكتاب العرب واتحاد الطلبة وجامعة قاسيون في “مهرجان قاسيون الأدبيّ الإبداعيّ”
افتتاح معرض الكتاب لمنشوارت الاتحاد وتكريم الفائزين بمسابقة الأدب المقاوم
نظّم فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب ظهر يوم السبت ٢٠٢٤/٨/١٠ مهرجاناً ثقافيّاً شبابيّاً للأدب المقاوم، وأقيم مهرجان “قاسيون الأدبيّ الإبداعيّ” بالتعاون مع جامعة قاسيون الخاصّة والاتحاد الوطني لطلبة سورية، وذلك في مقرّ الجامعة، وتضمّن المهرجان حواراً بين طلبة الجامعة والسيد وزير التربية أ.د محمد عامر مارديني للحديث حول تجربته الإبداعيّة الأدبيّة، كما تضمّن توزيع الجوائز للفائزين في المسابقة الأدبيّة التي أطلقها فرع القنيطرة مؤخّراً حول الأدب المقاوم والقضيّة الفلسطينيّة، وافتتاح معرض للكتاب بما يقرب من ١٥٠٠ عنوان من منشورات اتحاد الكتاب العرب داخل الجامعة انطلاقاً من حرص اتحاد الكتاب العرب على توفير الكتاب بسعر مناسب لطلبتنا في جامعاتهم.
رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية د.محمد الحوراني أكّد في كلمته أنّ قاسيون وفلسطين والجولان وغزّة ومجدل شمس وجنوب لبنان تمثّل النموذج الأبهى للانتماء وتكامل الفعل الإبداعيّ المقاوم، ولمّا كان الشباب الجامعي المثقف خزّان الوعي ومعقل الدعم للمناضلين المقاومين في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وفي كل بقعة رافضة للاحتلال والقهر والعدوان، كان لا بدّ أن يشارك شبابنا من جامعة قاسيون في الكتابة عن هذا الوجع الكبير والأمل الأكبر، وهو الأمل المتمثّل في الصمود والمقاومة وتأكيد استعادة الحقّ وانتزاع الأرض من براثن الاحتلال، محاولين بكتاباتهم الإبداعيّة هذه تثبيت الحكاية الصهيونيّة المزوّرة والزائفة، وإيماناً منهم بضرورة قراءة التاريخ قراءة واعية تقوم على استشراف المستقبل.
رئيسة فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب الدكتورة ريما الدياب حاورت السيد وزير التربية ونقلت تساؤلات الطلاب واستفساراتهم المتعلّقة بكتاباته وإبداعه وأثر العمل الرسمي والموقع في التجربة الإبداعيّة له، كما تحدّث السيّد الوزير عن العلاقة بين الإبداع والعلم وعن شغفه بالقصّة الساخرة وحبّه لها، وأكّدت د. الدياب أن الاتحاد أراد أن يكتشف المواهب بمجال الأدب لطلاب الفرع العلميّ، لعرض إمكانية تسخير المجال العلميّ في الأدب، واختارَ شخصيّة أدبيّة علميّة لم تتوقف عن الكتابة حتّى بعد تقلّدها مناصب متعدّدة في الدولة، ولما كانت القراءة قد تراجعت في هذا الزمن كان لا بدّ من تسليط الضوء على هذه المشكلة والمساعدة في حلّها من خلال لقاءات وفعّاليّات كهذه، ومن خلال معارض الكتاب التي يقيمها اتحاد الكتاب العرب بشكل دائم في الجامعات الحكوميّة والخاصّة.
وفي إطار أهداف الجامعة التوعويّة والتثقيفيّة يرى رئيس مجلس الأمناء لجامعة قاسيون أ.د وائل الحلقي أنّ دورهم يشمل تعميم نشاطات متنوّعة، ومنها إقامة هذا المهرجان الذي يؤكّد أهمية التثقيف والأدب في حياة الشعوب والارتقاء بالمستوى الثقافي والمكنون الثقافي الذي يتضمّن تعزيز ثقافة المقاومة لدى أبنائنا الطلبة، ولا سيما في ظروف ما يجري في فلسطين من تحدّيات ومواجهة آلة الحرب بصدور عارية، مشيراً إلى أنّ هناك جهوداً كبيرة بُذلت من أجل إخراج هذا النشاط إلى الواقع، كنشاط أدبيّ ثقافيّ هو الأوّل من نوعه في جامعاتنا، مؤكداً أهميّة التعاون مع المؤسّسات الثقافيّة وضرورته، ومنها اتحاد الكتاب العرب.
وفي كلمته تحدّث رئيس فرع درعا للاتحاد الوطني لطلبة سورية سليمان الغوتاني أنّ الاتحاد يحرص على مشاركة الشباب السوري الوطني والمثقف في المسابقات والمهرجات الأدبيّة والإبداعيّة والمساهمة في العمل الوطنيّؤ والتنمويّ للنهوض بسورية المستقبل، مؤكداً الدور الحاسم والفاعل للطلبة في التغيير الإيجابيّ والنهضة الذي تشهدها سورية، كما أنّهم يعملون لأداء دورهم كطلبة ومتطوّعين وعاملين وداعمين ليقينهم بفاعلية دورهم وأهميّته، انطلاقاً من إيمانهم بأهميّة الثقافة ودورها في تعزيز الفكر، ومن أهميّة القضية الفلسطينيّة ودورها الحاسم المهمّ وتأثيراته في شبابنا ووطننا.
من جهته أمين فرع حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ في درعا حسين الرفاعي رأى أنّ الفعاليّة التي تكون أمام طلاب جامعيين تكون أفضل ونشر الثقافة فيها أفضل أيضاً، وطبعاً العمل الثقافي هو عمل وطني بالدرجة الأولى وحاجة نوصلها إلى طلابنا، وحريصون على مشاركتهم في كلّ الفعاليات، وزاد عدد المشاركين منهم، وهو يرى أنّ هذا النوع من الفعاليات الرياديّة في جامعة خاصّة هي بداية ستستمرّ في كلّ المواسم، وحتّى أنّهم أصرّوا على إقامتها وحضور الطلاب فيها رغم أنّ لديهم امتحانات، وذلك لضرورة العمل الثقافيّ في الجامعة.
تخلّل المهرجان عرض فيلم قصير عن أطفال غزّة، وفيلم عن جوانب مختلفة من التجربة الأدبيّة للدكتور محمد عامر مارديني، إضافة إلى فقرة التكريم التي بدأت بتكريم الأديب المارديني، ود.محمد الحوراني، والأديب الفائز بمسابقة القصّة حسام الدين خضور، وأ.فادي عازر لمساهمته في المهرجان، والقاصّتين الشابّتين ليال الزعبي وسيدرا خادم الجامع، والشاب مهند الغوتاني عن خاطرة له، وتعذّر حضور الفائز الثاني وهو عضو اتحاد الكتاب العرب د.عيسى الشماس لأسباب خاصّة، كما تلا التكريم افتتاح معرض الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب، وأدار المهرجان الشاعر حسام المقداد.