نشأة المسرح العربي وأهم رواده ….محاضرة في اتحاد الكتاب (نقلاً عن العروبة)
استعرض المسرحي تمام العواني نشأة المسرح في محاضرة ألقاها في اتحاد الكتاب العرب بحمص بعنوان ” نشأة المسرح العربي وأهم رواده ” لافتا أن المسرح أحد فروع الثقافة الهامة الذي يقوم على التفاعل الحيوي بين القائمين عليه وبين الجمهور وهو مقتبس من الغرب لكنه أصبح أداة قوية لانتقاد الأوضاع الاجتماعية…والشعوب العربية عرفت نوعا من المسرح يعرف بخيال الظل …
ويتابع قائلا: ومرت الأيام إلى أن جاء مارون النقاش وكتب نصا أدبيا ثم بعد ذلك استخدم قصص الشعوب مرويا ومغنى ولكن الناس لم يتفاعلوا مع مسرحه ثم جاء أبو خليل القباني فاهتم بعناصر الغناء والإنشاد والرقص كما اعتمد على القصص الشعبية ثم جاء يعقوب صنوع الذي اشترك بالتمثيل مع فرق مسرحية فرنسية وايطالية توزعت بين الكوميديا والاوبريت واتجه بعدها إلى دراسة مسرح كل من بودلير وموليير في لغتهم الأصلية وألف مسرحية أقحم بها بعض الأغاني الشعبية الشائعة ووصل عدد مسرحياته إلى ٣٢مسرحية أغلبها يصور الواقع الاجتماعي الذي كانت تعيشه مصر فكان أكثر قربا من الناس من سابقيه، كما ساد مسرح خيال الظل في مصر التي كانت مهيأة لفكرة المسرح ونقلت فكاهات وأدوار االكراكوز من تركيا إلى مصر وهي محاولات فنية قام بها الفنان السوري جورج دقون الذي جاء إلى مصر في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر ,أول مسرحية تم إخراجها عام ١٨٤٩ عنوانها البخيل لموليير ينقل أفكارها من المجتمع الأوربي ثم جاء من لبنان المسرحي الشهير جورج أبيض ولقبوه بأبي الفنون وقدم عروضا مسرحية زادت عن ١٣٠ عرضا مسرحيا وبعد أن اكتسب خبرة قدم مسرحيات باللغة الفصحى.
ثم تطرق العواني إلى المسرح في حمص وأهم رواده مراد السباعي الذي حول بيته إلى صالون أدبي رفيع ونظرا لوسامته كان المخرجون يسندون إليه أدوار الفتيات وقدم مسرحياته بين عامي ١٩٢٠ إلى ١٩٢٥ وهو مؤلف مسرحي وكاتب قصة، وفي هذه الفترة ظهر فرحان بلبل واتجه إلى اتحاد العمال ليقدم مسرحياته وتحدث فيه عن العمال والطبقة العاملة فكون فرقة مسرحية دامت أربعين عاما وهذه نقطة ايجابية أسعدت الناس.، وظهر كتاب مسرحيون عاشوا في الظل كالمسرحي وليد فاضل ومسرحه كان مهما.
عفاف حلاس